زهرة المقول وفروع بني حسين

يسرّنا مشاركتكم هذا التشجير الجديد لفروع بني حسين المتواجدين في الحجاز خلال القرن العاشر الهجري الآتي ذكرهم في كتاب “زهرة المقول” على لسان النسابة المدني زين الدين علي (ت 1033 هج) بن النسابة بدرالدين الحسن (ت 998 هج، صاحب كتابيّ “زهر الرياض” و”المستطابة”) الوحاحدي الأعرجي الحُسيني:

https://fgc8712.files.wordpress.com/2023/05/15-banu-hussain.png

ويؤكّد السيد زين الدين علي في كتابه أنّ االمتشبثين بالنسب الحُسيني في الحجاز منحصرون في 15 فرع وهم موزّعون على الشكل التالي (تمّ إيضاحهم في المُشجر أعلاه أيضاً):

  • فرعيّ السادة الموسويّة بشقّيهم الرضوي-النقوي (البدور والنقالا) والخواري (آل موسى وآل حسن الشجريّة)، وهم جميعاً عبارة عن خطّ جيني واحد، قيد التدقيق.
  • فرع آل زيد الشهيد، وهم عبارة عن خطّ جيني واحد، قيد التدقيق.
  • عشرة فروع من ذُريّة يحيى النسّابة (الطمات والنقباء والعرفات والكثراء والسبعيّة والوحاحدة والتمارة والحسنان والجمامزة والشيحيّة) – وهم عبارة عن خطّ جيني واحد، مُتمثّل بالرمز ZS10833.

وهذه بضع صفحات من كتاب “زهرة المقول” تُبرز تقسيمات هذه الفروع الحُسينيّة الخمسة عشر: فروع الحسينيّين 15

كما تطرّق الكاتب إلى إحتماليّة وجود جعافرة صادقيّين حول المدينة النبويّة، لكنّه ضعّف ذلك الإحتمال ورجّح أنّهم جزء من تكتّل الجعافرة الطيّارين المتواجدوين في وادي الفرع وخيبر.

وقد تمّ إضافة أعمدة نسب الوحاحدة (النسابة، وصولاً إلى العلّامة بن شدقم) وأمراء آل مهنا وقضاتهم إلى المشجر، وتواريخ المعارك والأحداث التي عاصروها، لمحاولة فهم سبب نزوح غالبيّة بني حسين عن الحجاز وفترة حدوثه. وكان من أبرز هذه الأسباب سقوط حُكم السادة الشيحيّة (الأمير مانع الجمّازي من آل نعير) في المدينة المنوّرة ومعركة الفريش الشهيرة عام 963 هج، يليها سلسلة معارك وصراعات انتهت بنزوحهم عن مدينة جدّهم (ص) وباديتها عام 1050 هج (بحسب ما جاء في كُتُب “سمط النجوم العوالي – ج 4″ و”تحفة الأزهار” و”إستجلاب ارتقاء الغُرف”). وكان هدف هذه الصراعات بسط هيمنة الشريف حسن وأبيه الشريف أبي نمي الثاني القتادي الحسني (ت 992 هج) على الحجاز بدعم مباشر من السلطات العثمانيّة.

وتتوزّع جغرافيا خروج بني حسين عن المدينة المنوّرة بين نجد/الجهراء (الطمات والعرفات والشيحيّة واليحيى) وقنا/الوجه (الجمامزة، بعد هجرتهم الاولى أيام الأيوبيّن)، حيث لم يثبت منهم في مدينة جدّهم (ص) سوى العيّاسا الشيحيّة إلى يومنا هذا (وقيل غيرهم، مضافاً إليهم الهجرات العكسيّة المُتأخّرة لبعض عوائل الجمامزة).

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الحادي عشر من شهر شوّال لعام أربع وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: 

حجم قريش السكاني وعمليّة تكوينها

دراسة أكّاديميّة حديثة تكشف الحجم السُكّاني المتوقّع لقبيلة قريش، التي استوطنت مكّة المُكرّمة قُبيل وخلال البعثة النبويّة الشريفة، وارتباطها بقبيلتيّ خزاعة وكنانة والتداخل معهما عبر التزاوج من قِبَل الرجال القرشيّين.

وتعتمد الدراسة على إحصاء 131-151 رجل قرشي (ممّن عاش حول الرسول الهاشمي -ص- وآبائه الطيّبين وَوَرَد ذِكْرهم في الكُتب الإخباريّة المختلفة) وأزواجهم وإخوانهم خلال عدّة أجيال متتالية لإستقراء واستنباط العدد الكُلّي للقبيلة (بعد توثيق أنّ العدد الإجمالي هو شامل للقبيلة كلّها وليس جزئي مختصر).

وتُبرز الدراسة أنّ التداخل والتزاوج القرشي مع قبيلة خزاعة سبق التداخل مع قبيلة كنانة بعدّة أجيال (جيلين أو ثلاثة على الأقلّ)، وأنّ جزء من القريشيّين مرتبط بخزاعة بنشأته وآخر بكنانة. وهذا التداخل لا ينطبق على بني هاشم، بحسب الكاتب، كونهم يتميّزون بطريقة تكاثر مختلفة عن بقيّة الفروع القرشيّة، ممّا يدلّ على أنّ القبيلة الإيلاف لديها أصول مختلفة عن المشهور في التدوينات الإخباريّة.

وهذه هي الدراسة كاملة (باللغة الإنكليزيّة): حجم قريش السكاني وتكوينها . وهي تُعبّر عن آراء باحثيها، المستخلصة من نتائج بحثهم النموذجي. وقد وجدنا هذه الآراء والنتائج الإحصائيّة متقاربة من النتائج الجينيّة التي بين أيدينا في مشروعنا المبارك (لاسيّما مسألة الزيجات المتداخلة داخل البيت العلوي والهاشمي -بين القرنين الثاني والخامس الهجري-، التي عرضناها سابقاُ).

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في العاشر من شهر ربيع الثاني لعام أربع وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، بطون قرشيّة سالبة -L859 ، بطون قريش ، لإيلاف قريش ، القرشيّة الجينيّة ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، الآباء الطالبيون، تحوراتهم وخصائصهم ، أمّهات أهل البيت (ع) ، ماذا يرث العلوي من أمّه فاطمة (ع)؟ ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، من لدنّ آدم إلى عبدالمطلّب ، خطبة أبي طالب ونسب هاشم ، بين عبدالمطّلب وخويلد ، للبيت ربٌّ يحميه ، في وصف البيت الحرام