آثار الرضا وآبائه -ع- في الريّ وخراسان

كثيرةّ هي الآثار والنقوش والمخطوطات والنقود المعدنيّة التي تركها لنا الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في بلاد الريّ وخراسان، ولعلّ أبرزها كان ما ظهر من فترة وجيزة في أوّل مسجد بُنِيَ في الإسلام في مدينة ساوى التاريخيّة (المُحاذية لمدينتيّ قمّ -المعروفة ب عشّ آل محمد- والريّ -المعروفة ب طُهر ريّ أو طهران اليوم-) وهو نقش بخطّ الإمام الرضا –ع– يُوَثّق حضوره ودعاءه بالمغفرة، وتوسّله لله (عزّ وجلّ) بأسماء الخمسة أصحاب العبا (ع)، والسَنَة الهجريّة لتواجده في تلك الديار البعيدة عن مسقط رأسه وموطن آبائه (المدينة النبويّة الشريفة).

وقد بلغ مقاس النقش الحجري (المنقوش على حائط مسجد ساوى) 31×31 سم وكُتِبَ عليه بالخط الكوفي الغير منقوط (بطريقة مُشابهة للعديد من أثار ونقوش المدينة المنوّرة وباديتها في تلك الفترة) العبارت التالية:

حضر علي بن موسى اللهم اغفر له
بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن
والحسين احدى و[مئ]تين

https://fgc8712.com/2025/05/naqsh-sawa.jpeg

وتأتي أهميّة هذا النقش لذكره السيّدة فاطمة لأوّل مرّة على لوح حجري بعد 190 عاماً من وفاتها، وإعطائها الترتيب الثالث بعد أبيها وزوجها عليهم السلام في الحديث عنها.

جداريّة نقش الإمام الرضا (ع) في حائط مسجد ساوى:

وعام 201 هجري، بحسب الوثائق الإسلامية المُعتبرة، هو التاريخ الذي بدأ فيه الإمام الرضا (ع) رحلته من مدينة جدّه المصطفى (ص) إلى مرو في خراسان (تقع اليوم في تركمانستان). ويتّضح من هذا النقش أنه (ع) عَبَر هذا الطريق وقضى وقتاً يسيراً من عمره الشريف في مسجد ساوى ومحيطه، إلى أن انتقل شرقاً إلى مدينة طوس حيث وافته المنيّة (تقع اليوم في أقصى شمال شرق إيران). وقد ذكر اليعقوبي أنّ المأمون العبّاسي انطلق من بغداد إلى مرو مصطحباً معه وليّ عهده الرضا ذا الرئاستين ووزيره الفضل بن سهل. ولما صار إلى طوس، تُوفّيَ الرضا علي بن موسى بن جعفر هناك مطلع عام 203 هج، ولم تكن عِلّته غير ثلاثة أيام، حيث أُطْعِمَ رمّانا فيه سمّ. وكان بعض إخوانه من أبناء الإمام الكاظم (ع)، لا سيّما شقيقته لأمّه وأبيه السيّدة فاطمة (المُلقّبة بالمعصومة)، قد لحقوا به جميعاً لرؤيته لكنهم انتهى بهم الحال صرعى في مدينة قمّ ومحيطها عام 201 للهجرة.

https://fgc8712.com/2025/05/imam-redha-paravan.png

ومن الآثار المُهمّة التي تركها لنا الإمام الرضا (ع) أيضاً في خراسان، هو مخطوط ثمين لأجزاء من القرآن الكريم المنسوبة لخطّه الشريف والمحفوظة االيوم في متحف المشهد الرضوي. وهي عبارة عن آيات مكتوبة بالخط الكوفي المنقوط (ورُبّما نُقّطَتْ في وقتٍ لاحق)، وأوراق هذا المُصخف المُبارك مصنوعة من جلد الغزال ويبلغ إجمالي عددها 27 ورقة، في كل صفحة آياتٌ مكتوبة في 16 سطراً، تبدأ بالآية 60 من سورة النور وتنتهي بالآية الرابعة من سورة الحديد، مروراً بأجزاء من السُوَر الشريفة التالية: “النور” و”القصص” و”الروم” و”لقمان” و”السجدة” و”الأحزاب” و”فصلت” و”الجاثیة” و”الأحقاف” و”الواقعة” و”الحدید“. وقد كُتِب في إحدى هذه الورقات في أسفل آيات سورة النور عبارة “كتب علي بن موسى” على النحو التالي:

سورة النور آيات 60-64

كذلك فقد تمّ الحفاظ على عدّة مصاحف قرآنيّة ثمينة منسوبة لأئمّة أهل البيت عليهم السلام (الإمام علي بن أبي طالب وولديه الإمامين السبطين الحسين والحسين والإمام علي زين العابدين) في هذا المتحف الضخم، حيث تحتمل انتقالها إلى هذه المناطق المشرقيّة البعيدة مع منتقلة أبنائهم وذراريهم. وقد حصرنا تفاصيلها وإمتيازتها في هذا الملفّ العَرْضي PP Show (إضغط الرابط أو الصورة أدناه)، راجين أن تنال إعجابكم:

Imams Quranic Scripts

توقيع: وكتب هادي آل يحيى العاملي الداودي الحسني في الخامس من شهر ذي القعدة لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: BY49997 ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، نقود معدنيّة علويّة ، نقوش ومُشجرات الهواشم الأوائل ومُحبّيهم ، محبّة علي بن أبي طالب (ع) ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، شواهد الجعفريّين الحُسينيّين التاريخية في مصر ، ثلاثون شاهد للعلويّين والأشراف في مكّة المُكرّمة ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ، المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر ، شواهد الرسّيين التاريخية ، السادة الرضوي

ثلاثون شاهد للعلويّين والأشراف في مكّة المُكرّمة

يسرّ مشروعنا المُبارك مشاركتكم بهذه الدراسة التاريخيّة النوعيّة التي تعتمد بشكل رئيسي على كتاب “شواهد قبور ذرية الرسول في بلاد الحرمين” للشريف ضياء قللي العنقاوي –مشكوراً– وتكشف عن مضامين عالية الجودة لثلاثين شاهد تعود للسادة العلويّين والأشراف الّذين عاشوا ودُفنوا في منطفة مكّة المُكرّمة وحولها بين القرنين الثالث والعاشر الهجري.

ثلاثون شاهد للعلويّين والأشراف في مكّة المُكرّمة

Alawite 30 Tombstones in Mecca 👈 Click👆 Full Screen ⤢ in PDF

وتحتوي هذه الدراسة على تفاصيل كثيرة مُختصّة بهذه الشواهد الكريمة وأسماء أصحابهم ومشجرّاتهم وأعمدة أنسابهم المتكاملة. وهي تشمل التفاصيل التالية:

  • تُسلّط الضوء على حُكم العلويّين (الحسنيّين المحضيّين خصوصاً) في منطقة مكّة المكرّمة لفترة تزيد عن آلف عام، بعد نزوحهم عن مدينة جدّهم (ص)، حيث تركوا لنا آثار كثيرة وشواهد مُتعدّدة لقبورهم وبيوتاتهم.
  • توزّعت شواهدهم في منطقة مكّة في ثلاث أماكن (شمال الحرم -مقبرة المعلاة-، وشرقه -الطائف-، وجنوبه -الليث والسرين-).
  • ترتبط غالبيّة هذه الشواهد بعدّة عوائل كان لها شأن كبير في منطقة الحجاز ومكّة المُكرّمة، نذكر أبرزها:
    • الهواشم الأمراء –لم يظهر لهم تكتّل جيني واضح إلى الآن تحت FGC8702 وهم قيد البحث حاليّاً-.
    • الأشراف القتادات –لهم تكتّل جيني واضح FGC9581 وشهرة وكثرة واستيطان كثيف حول مكّة المُكرّمة وجنوبها-.
    • أبناء إسماعيل الديباج (من الرسيّين والتجيّين CTS8303) والحسن المثلّث وزيد الأبلج FGC11714بتكتّلاتهم الجينيّة الواضحة-.
    • آل المنقذي الحسيني (وهم خطّ نادر من ذريّة عبدالله بن الحسين الأصغر) وفيهم نقابة مكّة في القرن الرابع ولهم منتقلة إلى العراق –تكتّلهم الجيني مُتمثّل اليوم بآل الأطرقجي وآل رضا FT60707-.

وهذه خريطة عامّة لأماكن توزيع مراقد وشواهد العلويّين الثلاثين الذين استوطنوا مكّة المكرّمة ودُفنوا فيها:

https://fgc8712.com/2025/01/tombstone-geo.png

ومُشجّر يوضح مواقع العلويّين الثلاثين من أصحاب هذه الشواهد التاريخيّة وتوزيع مراقدهم على المناطق الجغرافيّة المكيّة الثلاث:

https://fgc8712.com/2025/01/shawahed-of-mecca-012025.png

وقائمة تضمّ أماكن المراقد وأسماء أصحاب الشواهد المنصوبة في هذه المقابر التاريخيّة (التي وصل عددها إلى 30):

https://fgc8712.com/2025/01/tombstones-list.png

وتتضمّن هذه الشواهد التاريخيّة القيّمة المعلومات الإضافيّة التالية:

  • عبارات التوحيد الخالصة لله عزّ وجلّ والمخافة منه، وهي الغالبة بطبعها عند الطالبيّبن والعلويّين من أبناء القرون الهجريّة المختلفة.
  • البدء بالبسملة وآيات الكتاب المباركة (الأسوة، التوحيد، الميقات، نبأ المعرضين، التبشير والرضوان بالجنة، الرحمة والبركات لأهل البيت).
  • يسأل الشاهد الله المغفرة والتوبة والجنّة والعتق من النار للميّت بعد تسجيل اسمه وتاريخ الوفاة.
  • الصلاة على النبيّ وآله تارةً وعلى عليٍّ أمير المؤمنين –ع– وولده تارةً أخرى وتشريفهم جميعاً.
  • محبة محمد وآل محمد والولاء لهم، لا سيّما محبّة أمير المؤمنين –ع– والدعاء له ولولده.
  • إضافة الصلاة على الصحب بعد الآل في العهد النموي القتادي بعد سيطرة العثمانيّين على الحجاز.
  • غلبة استعمال لقب الشريف في فترة حكم الأشراف الهواشم (الطبقة الأولى من حكّام مكّة)، مقرونةً بلقب السيّد في العهد القتادي.
  • حوالي نصف هذه الشواهد (14 منها) يعود إلى بنات العلويّين وزوجاتهم وجواريهنّ.
  • مكتوبة بالخط الكوفي (القرون الستة الأولى) وخطّ الثُلث (القرون الأربعة اللاحقة).

ملاحظات:

  • غالبيّة الشواهد وترتيبها مأخوذ من كتاب “شواهد قبور ذرية الرسول” للشريف ضياء قللي العنقاوي، شاكرين له عَمَله التقني والدؤوب والمُتكامل مع بحثنا العلمي والجيني حول بني هاشم وقبيلتهم قريش.
  • نتمنى من القائمين على هذه الشواهد القيّمة جمعها وحفظها وتوثيقها في متحف وطني واحد وضمّها مع شواهد الرسييّن والجعفريّين في المدينة المنوّرة ليُصبح لدينا أضخم وأثمن توثيق تاريخي لحقبات العلويّبن في العربيّة السعوديّة (بشكل عام) والحجاز (بشكل خاص).
  • نحتاج لصور حديثة بجودة عالية للكثير من هذه الشواهد وتحديد أماكنها الحاليّة بشكل أوثق. نشكر ممن لديه القدرة على مساعدتنا في هذا المجال.

توقيع: وكتب هادي آل يحيى العاملي الداودي الحسني في العشرين من شهر رجب الأصبّ لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: A31773 ، FGC8702 ، منتقلة السادة المحضيّين الحسنيّين ، ساحل اللآلئ الحسنيّة الموسوية ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، شواهد بني محمد الثائر في مكة ، المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر ، آل طباطبا في مصر ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ، أنا جعفر بن محمد ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، منتقلة ذريّة إبراهيم الغَمْر (الطباطبائيّة والرسيّة وغيرهم) ، منتقلة الحسنيّين (الحسن وجعفر وداوُد وزيد) ، حَزْرة ونقوشها الكوفيّة ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات

منتقلة ذريّة إبراهيم الغَمْر (الطباطبائيّة والرسيّة وغيرهم)

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة إبن طباطبا الحسني، تمّ حصر الفروع الطباطبائيّة والرسيّة وغيرها من السادة الحُسينيّين (ذراري إبراهيم طباطبا و الحسن التجّ أبناء إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنّى -رض-) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف أقطار وحواضر المشرق العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الحسنيّة الغَمْريّة انحصرت في فروعٍ مُتنوّعة توزّعت على الشكل التالي:

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الطيّبة، نعرضها لكم تباعاً بحسب ترتيبها الزمني وتوسّع نطاقها الجغرافي:

1) فرع القاسم الرسّي بن إبراهيم طباطبا: خطّ فيه الكثرة والهجرات المدنيّة اليمانيّة والمشرقيّة المٌتنوّعة، وقد وجدناه موزع على 57 فرع منحصر في أولاده السبعة الذين تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي (وللكثير منهم عودة عكسيّة إلى اليمن) وخرج عنهم الكثير من أعلام النسب الطالبي والشعراء والأمراء ومنهم أئمّة اليمن التاريخيّين (كالهادي يحيى وابنه الناصر أحمد وأبنائه الثمانية المُعقّبين). وقد وجدنا أنّ حوالي 28% (16 فرع) منهم انتقلوا إلى بلاد الشام ومصر (الشام والرملة وحلب والفسطاط ومصر ومنتقلة واحدة نحو المغرب) و 14% (8 فروع) تنقّل بين المدينة واليمن (وانتهى بهم الحال بين صنعاء وصعدة وهو مكان حكمهم على مدى ألف سنة لاحقة)، بينما توجّه بقيّة النسل الرسيّ الطباطبائي نحو جنوب العراق وبلاد الريّ والديلم وطبرستان وخراسان في ذاك الوقت وهم يشكّلون غالبيّة الفروع الباقية. وقد تمثّلت فروعهم في يومنا هذا بخط القاسم الرسّي الجيني الضخم Z28962 وولدَيْه الحسين الحافظ FGC10502 ومحمد العابد FTD40113 (ولا زال البحث عن الخطوط الجينيّة الرسيّة الخمسة المتبقيّة من أبناء القاسم السبعة). وقد ظهر لدينا في عيّنات المشروع خمس خطوط جييّة هادويّة رسيّة معظمها موزّع على الجغرافيا اليمانيّة (ممّا يدلّ على الهجرة العكسيّة من المشرق الأقصى نحو صنعاء وصعدة) مع تداخل لبعض الفروع الجانبيّة العراقيّة  (السادة آل الحكيم من ذوي الموروث الرئيسي الطباطبائي -الغير متوافق مع موقعهم الرسّي الجيني-) والمصريّة الصعيديّة (السادة آل أبو نبّوت من ذوي الموروث الحسني الطباطبائي -الغير متوافق مع موقعهم الرسّي الجيني الذي يبدو أنّه من خطّ أبي السرايا أحمد بن محمد بن الناصر أحمد-).

وهذه خريطة ومُشجّر مُبسّطَيْن يُوضحان تنقلات الفروع الرسيّة الطباطبائيّة في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الحسنيّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/12/rassi-5th-ah.png

https://fgc8712.com/2024/12/rassi-muntakila.png

2) الفروع الطباطبائيّة المُتبقّية من أبناء إبراهيم طبطبا: خطوط تتراوح بين قلّة العدد والإنقراض، وقد وجدناها موزّعة على النحو التالي:

  • 16 فرع لذريّة أحمد (الرئيس بقمّ) بن طباطبا، وقد انحصروا في ولدَيْه إبراهيم الضرير ومحمد الأكبر وتوزّعوا بين جغرافيا الشام والعراق (بغداد والكوفة وقصر بن هبيرة) وبلاد الريّ (إصفهان والجبل)، وخرج عنهم مشاهيلر من الأدباء والشعراء والنقباء والنسّابين والمراجع وشيوخ الإسلام. وقد تمثّلت الخطوط الرئيسيّة الأصفهانيّة في يومنا هذا بأحد الخطوط الطباطبائيّة الجينيّة، BY50453 (آل بحر العلوم والطباطائي وآل الحُجّة وآل مير حسيني وآل آغازادا) وهو خط السيّد علي (الجدّ الجامع للأسر الطباطبائيّة الرئيسيّة الحاليّة في المشروع) بن حمزة بن طاهر (أخو الحسن جدّ صاحب “كتاب المنتقلة”) بن علي شهاب الدين بن محمد العالم الأصفهاني (الشهير بابن طباطبا العلوي، يُعرف وُلده ببني الشاعر، ت 322 هـ) بن أحمد (المُنتقل من الكوفة إلى أصفهان، المدفون بجميلان أصفهان عند قبر جدّه طباطبا) بن محمد (الشهير بابن الخزاعيّة) بن أحمد الرئيس (رئيس الطائفة) بن إبراهيم طباطبا (ت 193 هـ، المدفون بجميلان أصفهان).
  • 6 فروع لذريّة الحسن بن طباطبا استقرّت لفترة طويلة في مصر ولهم أثر إخشيدي ومراقد وشواهد مهمّة في الفسطاط التاريخي، ولكن لم يظهروا جينيّاً معنا إلى الآن (بالرغم من انتماء إحدى عيّنات المشروع لهذا الفرع وتبيّن لاحقا أنّها رسيّة جينيّاً).
  • 3 فروع لذريّة محمد (الإبن الأكبر) بن طباطبا انتقلت بين المدينة والكوفة وكرمان ويبدو أنها منقرضة.
  • 3 فروع لذريّة عبدالله بن طباطبا استقرّت لفترة وجيزة في صعيد مصر وانقرضت بعد انهيار ثورتها في وجه بن طولون (255 هج).

3) الفروع الديباجيّة والغمريّة العُليا: خطوط فيها قلّة العدد والإنقراض، وقد وجدناها موزّعة على النحو التالي:

  • 6 فروع لذريّة الحسن بن الحسن التجّ (الإبن الأصغر) بن إسماعيل الديباج، محصورة بين أبنائه الثلاث (محمد وعلي ومعيّة) وتنقّل جميعها بين مكّة المُكرّمة والبصرة والريّ ومصر.
  • فرع واحد من ذريّة الحسين دنكل (وقيل اسمه الحسن) بن علي بن إبراهيم الغمر (دفين الكوفة 145 هج)، وله انتقال إلى خراسان (وفيه تضارب في الآراء بين المعقب والمنقرض).

وهذه خريطة ومُشجّر مبسّطين يوضحان تنقلات الفروع الطباطبائيّة والديباجيّة والغمْريّة المُتبقّية في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الغمريّة الحسنيّة (الغير رسيّة) بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/12/tabataba-taj-5th-ah.png

https://fgc8712.com/2024/12/tabataba-taj-muntakila.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الحسنيّة الطباطبائيّة والرسيّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (منطقة الرسّ التاريخيّة وشواهدها القيّمة) واليمن (حيث حكم الرسيّون بمختلف فروعهم لفترة تزيد عن 1200 عام) والعراق (الكوفة -حيث مرقد إبراهيم الغمر- وسواد العراق) وإيران (إصفهان تحديداً حيث نشأت إحدى أشهر العوائل الطباطبيّة التاريخيّة) ومصر (الفسطاط تحديداً -وأثر عين الصيرة الإخشيدي) وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار وكُتُب حديث وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحسنيّة الطباطبائيّة والرسيّة الجينيّة (بحسب المرجعين hg38 و T2T) والجينو-تراثيّة والتاريخيّة في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

ملاحظة: بقي لنا منتقلة فرع واحد (السادة الأطرفيّة) لننتهي من تحويل كتاب منتقلة الطالبيّين بالكامل إلى خرائط ومشجّرات مُبسطة تُساعدنا بفهم هذا الكتاب الثمين بطريقة مُيسّرة واستقراء العقل الباطن الفذّ للسيد النسابة إبن طباطبا الحسني وسرديّته الفريدة.

أعلام ذريّة القاسم الرسّي الطباطبائي: أبو هاشم الحسن ، أحمد بن حمزة الرسي ، عبد الله بن حمزة ،  المنصور القاسم بن محمد ، المؤيد محمد بن القاسم ، المهدي أحمد بن الحسن بن القاسم ، محمد بن يحيى حميد الدين ، المنصور القاسم بن علي العيّاني ، سيرة القاسم العياني

أعلام ذريّة أحمد الرئيس الطباطبائي: ابن طباطبا أبو الحسن محمّد الشاعر العلوي ،  محمد الطباطبائي ، محمد حسين الطباطبائي ، آل بحر العلوم ، السيد محمد المهدي بحر العلوم

توقيع: وكتب هادي العاملي الداودي الحسني في الحادي عشر من شهر جمادى الآخرة لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: منتقلة السادة المحضيّين الحسنيّين ، منتقلة الحسنيّين (الحسن وجعفر وداوُد وزيد) ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات ، منتقلة ذريّة الحسين الأصغر وهيكليّتهم الجينيّة ، منتقلة الفروع السجّاديّة (الباهر والأشرف والأفطس) ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر ، آل طباطبا في مصر ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، تعداد الطالبيّين والهواشم بين الماضي والحاضر ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين

منتقلة الفروع السجّاديّة (الباهر والأشرف والأفطس)

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة إبن طباطبا الحسني، تمّ حصر الفروع الثلاثة الأخيرة للسادة الحُسينيّين (ذريّة عبدالله الباهر وعمر الأشرف وعلي الأصغر أبناء الإمام علي زين العابدين السجّاد -ع-، من غير أبنائه الجعفريّين والزيود والأصغريّين) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف أقطار وحواضر المشرق العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الحُسينيّة السجّاديّة انحصرت في فروعٍ مُتنوّعة توزّعت على الشكل التالي:

  • ذريّة عبدالله الباهر بن الإمام علي زين العابدين وفاطمة بنت الحسن (ع) وأخو الإمام الباقر (ع) لأمّه وأبيه. لُقّب الباهر لجماله، وذرّيته محصورة في ولده محمّد الأرقط وحفيده إسماعيل.
  • ذريّة عمر الأشرف بن الإمام علي زين العابدين –أمّه أمّ ولد-، وهي محصورة في ولده علي وأحفاده الثلاثة الحسن والقاسم وعمر. وسُمّيَ عمر الأشرف، نسبةً إلى عمّ أبيه عمر الأطرف وتمييزاً عنه، فإنّ الأوّل نال فضيلة النسب إلى الزهراء البتول (ع) وأمير المؤمنين (ع) فكان أشرفاً، وأمّا الثاني فإنّ فضيلته من طرف واحد وهو طرف أبيه أمير المؤمنين (ع). وكان عمر الأشرف يروي عن الإمامين الباقر والصادق (ع) ويتتبّع حديثهما –كذلك فعلت ابنته السيّدة الجليلة خديجة بنت عمر-، وهو الجدّ الأعلى للناصر الأطروشثالث حُكّام العلويين في طبرستان-، وجدّ علم الهدى الشريف المرتضى وأخيه الشريف الرضيجامع كتاب نهج البلاغة– لأُمّهما.
  • ذريّة علي الأصغر بن الإمام علي زين العابدين –أصغر أبناء الإمام وأمّه أمّ ولد الآنف ذكرها-، وهي محصورة في ولده الحسن الأفطس وأحفاده الخمسة وفيه كثرة يلي عددها الكثرة الجعفريّة والزيديّة والحُسينيّة الأصغريّة.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الطيّبة، نعرضها لكم تباعاً بحسب ترتيبها الزمني وتوسّع نطاقها الجغرافي:

1) فرع محمّد الأرقط بن عبدالله الباهر: خطّ فيه قلّة العدد، وقد وجدناه مُوزّع على 10 فروع منحصرة في ولده إسماعيل وحفيدَيْه محمد والحسين البنفسج. وقد توزّعتت ذرّيتهما في جُغرافيّتين تاريخيّتين (مصر/الحجاز وبغداد) ثمّ انتقال غالبهم إلى بلاد الريّ، حيث تمتدّ خطوطهم إلى يومنا هذا وهي مُتمثّلة بإحدى الخطوط السجّادية الجينيّة الثلاث في المشروع. وتعود إحدى مُنتقلات هذا الخطّ الأرقطي الباهري لأولاد الحمزة بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد الأرقط إلى مدينة آران (من سواد كاشان -وقيل قاشان-، جنوب آبه وقمّ)، وهي البلدة التي إستفردَتْ بهذا الوجود الباهري النادر وتمثّلتْ جينيّاً في المشروع بتكتّل السادة آل بهار الكاشاني الحُسيني (أحفاد محمد باقر بن عبدالقادر قارباخ الكاشاني -ومنهم الأديب محمد تقي بن محمد كاظم صبّوري الشهير بملك الشعراء القاطنين في المدينة الرضويّة مشهد في خراسان وهم من ذوي الأصول الكاشانيّة شماليَّ أصفهان). ويحتمل الإسم بهار إشتقاقه من لقب السيّد عبدالله الباهر –إذا تمّ تعاقبه عبر العصور-.

2) فرع علي بن عمر الأشرف: خطّ فيه قلّة العدد أيضاً، وقد وجدناه موزع على 17 فرع منحصرين في أبنائه الثلاثة الحسن والقاسم وعمر. وقد توزّعتت ذراريهم في جُغرافيّات سواد العراق وبلاد الريّ وخراسان (سيّما مناطق الديلم وطبرستان مكان سيطرة العلويّين في تلك الفترة)، وقد تمثّلت خطوطهم في يومنا هذا بإحدى الخطوط السجّادية الجينيّة الثلاث (آل العوادي السماوي -كإحتمال مقبول كون عدّة فروع أشرفيّة اشتهرت بانتقالها إلى سواد العراق-).

وهذه خريطة ومُشجّر مُبسّطَيْن يُوضحان تنقلات الفروع السجّاديّة (الأرقط والأشرف) في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الحُسينيّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/11/baher-ashraf.png

https://fgc8712.com/2024/10/baheri-ashrafi-muntakila.png

3) فرع الحسن الأفطس بن علي الأصغر: خطّ فيه الكثرة والهجرات المشرقيّة المٌتنوّعة، وقد وجدناه موزع على 55 فرع منحصر في أولاده الخمسة الذين تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي وخرج عنهم الكثير من أعلام النسابة والقضاة والنقباء (كإبن الدينوري الأفطسي وابن زبارة الأفطسي ونسابة الريّ وبيهق وتبريز). وقد وجدنا أنّ حوالي 14% (8 فرع) منهم انتقلوا إلى بلاد الشام ومصر (الشام والرملة وتنيس -قرب دمياط- والفسطاط ومنتقلات منقرضة نحو المغرب والنوبة)، بينما توجّه بقيّة النسل الأفطسي الحُسيني نحو جنوب العراق وبلاد الريّ وخراسان وهم يشكّلون غالبيّة الفروع الباقية. ولم يبقى إلّا القليل النادر من أبناء هذا الخطّ الأصيل في موطن آبائهم في المدينة في ذاك الزمن. وقد تمثّلت خطوطهم في يومنا هذا بإحدى الخطوط السجّادية الجينيّة الثلاث (خطّ آل أسدالله-آل صحرة الأصفهاني FGC30410 -كإحتمال مقبول كونه خط جيني مُتشعّب وله عدّة فروع اشتهرت بانتقالها إلى نواحي قمّ وأصفهان مع هجرات معاكسة نحو عٌمان والطائف-).

وهذه خريطة ومُشجّر مبسّطين يوضحان تنقلات الفروع ال55 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الأفطسيّة الحُسينيّة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/10/aftasi.png

https://fgc8712.com/2024/10/aftasi-muntakila.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الحُسينيّة السجّاديّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (بقيع الغرقد) والعراق (بغداد والكوفة والبصرة) وإيران (قمّ ومشهد ونيشابور والريّ والديلم وطبرستان وجرجان والأهواز وشيراز) ومصر (الفسطاط والرملة) والحجاز والشام وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار وكُتُب حديث وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحُسينيّة السجّاديّة الجينيّة (بحسب المرجعين hg38 و T2T) في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

https://fgc8712.com/2024/11/hussaini-lines.png

https://fgc8712.com/2024/11/hussaini-lines-t2t.png

حديث جميل في حقّ الذريّة السجّاديّة الطيّبة: قيل لأبي جعفر الباقر (ع) أيّ أخوتك أحبّ إليك وأفضل؟ فقال –ع– أمّا عبد الله (الباهر) فيَدي التي أبطش بها، وكان عبد الله أخاه لأبيه وأمه (فاطمة بنت الحسن -ع-)، وأمّا عمر (الأشرف) فبصري الذي أُبصر به، وأمّا زيد (الشهيد) فلساني الذي أنطق به، وأمّا الحسين (الأصغر) فحليمٌ يمشي على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.

ملاحظات:

  • تمّ إعادة ترتيب العيّنات الحُسينيّة السجّاديّة في المشاريع الخاصّة بنا لتُناسب هذه التحديثات الجينيّة والنَسَبيّة.
  • العديد من عيّنات هذه الفروع الحُسينيّة تحتاج إلى المزيد من التوثيق والتطوير (عيّنة السادة آل عجيزو على سبيل المثال).
  • بقي لنا منتقلتان (منتقلة السادة الأطرفيّة والسادة ذرية ابراهيم الغمر -جدّ السادة الطباطائيّين والرسيّين-) لننتهي من تحويل كتاب منتقلة الطالبيّين بالكامل إلى خرائط ومشجّرات مُبسطة تُساعدنا بفهم هذا الكتاب الثمين بطريقة مُيسّرة واستقراء العقل الباطن الفذّ للسيد النسابة إبن طباطبا الحسني وسرديّته الفريدة.

توقيع: وكتب هادي العاملي الداودي الحسني لليلةٍ خلت من شهر ربيع الآخر لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

﴿ لبنان وغزّة هاشم دائماً في القلب ﴾

مواضيع مُتعلّقة: FGC30410 ، نتيجة السادة آل أسدالله الحُسيني Y700 ، نتيجة السادة العوّادي الحسيني Y700 ، تحديث نتيجة آل بهار ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات ، منتقلة ذريّة الحسين الأصغر وهيكليّتهم الجينيّة ، منتقلة السادة المحضيّين الحسنيّين ، منتقلة الحسنيّين (الحسن وجعفر وداوُد وزيد) ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، شواهد الجعفريّين الحُسينيّين التاريخية في مصر

منتقلة السادة المحضيّين الحسنيّين

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة إبن طباطبا الحسني، تمّ حصر الفروع المحضيّة الثلاث من الدوحة الحسنيّة (أولاد موسى الجون ويحيى الديلمي ومحمد النفس -وفي ولده كلام نعرضه لاحقاً- وغيرهم) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف أقطار وحواضر المشرقين العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الحسنيّة انحصرت في فروعٍ مُتنوّعة توزّعت على الشكل التالي:

  • ذريّة محمد النفس بن عبدالله المحض (الإبن الأكبر والثائر ضد الدولة العباسية عام 145 هـ في المدينة المنورة، المعروف بالنفس الزكيّة)، وغالبها محصور في حفيده محمد الكابلي (نسبة لأمه ومسقط رأسه) بن عبدالله الأشتر بن محمد النفس.
  • ذراري إبرهيم (قتيل باخمرى عام 145 هـ) وأخيه سليمان (قتيل فخّ عام 169 هـ)، شبه مُنقرضين بحسب الكاتب.
  • ذريّة موسى الجون (ت 180 هـ) بن عبدالله المحض إبن السيّد الجليل الحسن المُثنّى وزوجه فاطمة بنت الحُسين (ع)، وهي محصورة في ولديه عبدالله (وفيه الكثرة والعدد والشهرة والإستفاضة) وأخيه إبراهيم (وأبرز ذراريه يوسف الاخيضري).
  • ذريّة يحيى الديلمي (ت 175 هـ) بن عبدالله المحض، وغالبها محصور في حفيده عبدالله بن محمد الأثيني بن يحيى الديلمي.
  • ذريّة إدريس بن عبد الله (ت 177 هـ)، وهي محطّ سجال جيني كبير، حيث لم تظهر أيّ أسرة إدريسيّة موجبة L859 من بلاد المغرب على كثرة الفاحصين (إلى الآن). لذلك لم نعرض منتقلتهم المغاربيّة الواردة في كتاب ابن طباطبا.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الطيّبة، نعرضها لكم تباعاً بحسب ترتيبها الزمني وتوسّع نطاقها الجغرافي:

1) فرع موسى الجون بن عبدالله المحض: خطّ فيه الكثرة والجمهرة الكبيرة في الحجاز واليمن، وقد وجدناه مُوزّع على ما يزيد عن 21 فرع منحصرين في وَلَدَيْه عبدالله وإبراهيم. حيث تنقّلت غالبيّة ذراري هذا الفرع (81%) بين موطن آبائهم الأصلي في الحجاز وأعالي اليمن، وهم جميعاً من ذريّة السيد عبدالله الصالح بفروعهم الشهيرة التي حكم أبناؤها مكة المكرمة لمُدّةٍ تزيدُ عن ألف عام (الأمراء الهواشم -لم يظهروا جينيّاً إلى الآن- والسليمانيّين -النعميّين FGC65954 والفواتك FGC8733 وغيرهم- والقتادات -المُتمثّلين بالخط الجيني FGC9581-). كذلك وجدنا حوالي 14% (3 فروع) من هذه الفروع الصالحيّة المتنوّعة انتقلت إلى دمشق وبغداد وخراسان (لم يظهروا جينيّاً إلى الآن). وقد تفرّد خطّ ابراهيم بن موسى الجون بانتقال ولده إلى البحرين وشرق الجزيرة (الذين عُرفوا فيما بعد بالأخيضريّين وهم مُتمثّلين بالخط الجيني FTC78707 في المشروع). ومن أشهر الذين أعقبوا من ذريّة السيّد موسى الجون في شرق الجزيرة العربيّة وجنوب العراق، السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الأُخيضري الحسني (455-536 هج)، الراوي للحديث نقلاً عن الشريف المرتضى (أخو الشريف الرضي – جامع كتاب نهج البلاغة).

2) فرع يحيى الديلمي بن عبدالله المحض: خطّ نادر وفيه قلّة العدد (8 فروع) وبعض التنوّع الجغرافي، وهو مُوزّع بين الحجاز والشام والعراق والديلم ومصر، وقد انحصرت غالب ذرّيته في عبدالله بن محمد الأثيني بن يحيى الديلمي. وأبرز من ينتسب لهذا الخطّ اليوم هم السادة الحوازم الطواهرة في جنوب الحجاز (القنفذة وصلهبة / عيّنتهم تحتاج إلى تطوير لإستخلاص خطّهم الجيني)، وهم يرجعون بنسبهم للسيّد إبراهيم بن محمد الأثيني بن يحيى الديلمي (الذي لم يرد ذِكره في كتاب المنتقلة).

3) فرع محمد النفس بن عبدالله المحض: خطّ نادر مُتوسّط الحجم، وفي حفيده محمد الكابلي كلام لِصَحّة نسبه (ورد في كتاب سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري النسّابة الذي كان حيّاً عام 341 ه‍ -نقلاً عن الإمام الصادق (ع)-، فإن صحّ النقل بَطُل النسب). وهذا الخطّ مُوزّع على ما يزيد عن 35 فرع مُترامِين بين الحجاز وجنوب العراق وبلاد الريّ وخراسان وبلاد ما وراءالنهر بعد هجرة عكسيّة من بلاد السند (عمه وكابل) لجهة الغرب (وقد انقرض 15 فرع منهم بحسب الكتاب خلال القرن الخامس للهجرة). وقد أعقب عبدالله الأشتر من ثمان بنات وابنه المنسوب إليه، محمد الكابلي، الذي بدوره أعقب من تسع ذكور لم يظهر أحد من ذراريهم معنا إلى الآن في بلاد المشرق (موجب L859 في خطّ جيني محضي منفصل).

وهذه خريطتان ومُشجّر مُبسّطون يُوضحون تنقلات الفروع الحسنيّة المحضيّة الثلاث (أولاد موسى الجون ويحيى الديلمي ومحمد النفس وغيرهم) في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الحسنيّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/08/ma7dhi-muntakila-musa-yahya.png

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/08/ma7dhi-nafs.png

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/08/ma7dhi-muntakila.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد المحضيّة الحسنيّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين مكة المكرّمة (في قخّ تحديداً وبقيّة شواهد أمراء الطبقات المحضيّة الأربعة) والمدينة (بقيع الغرقد وأحجار الزيت) والعراق (الكوفة وسجن الهاشميّة وباخمرى) والبحرين (السادة الأخيضريّين) وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار وكُتُب حديث وضِيَاع حجازيّة ومِخلافيّة وأسماء أعيان ومشاهير وغيرها الكثير، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القويّ في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وحين يحضر الحديث عن السيّد الجليل عبدالله المحض (رض)، لا بُدّ لنا من ذكر سيّدتين جليلتين من الأمهّات العلويّات اللواتي كان لهنّ الصدارة في نقل أحداث دارت حول حياته ومطارحاته مع الإمام الصادق (ع) فيما يخصّ الثورات العلويّة وما تؤول إليه الأمور:

وقد تواترت المُشجّرات الحسنيّة المحضيّة الجينيّة (بحسب المرجعين hg38 و T2T) في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

  • توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الثاني عشر من شهر صفر الخير لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: A31773 ، FGC8702 ، ساحل اللآلئ الحسنيّة الموسوية ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، شواهد بني محمد الثائر في مكة ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، منتقلة الحسنيّين (الحسن وجعفر وداوُد وزيد) ، حَزْرة ونقوشها الكوفيّة ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات

منتقلة الحسنيّين (الحسن وجعفر وداوُد وزيد)

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة إبن طباطبا الحسني، تمّ حصر الفروع الأربعة الأخيرة للسادة الحسنيّين (ذريّة الحسن المثلّث وجعفر وداوُد أبناء الحسن المُثنّى -من غير أبنائه المحضيّين والطباطبائيّين- وذريّة إبن عمّهم الحسن بن زيد الأبلج) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف أقطار وحواضر المشرقين العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الحسنيّة انحصرت في فروعٍ مُتنوّعة توزّعت على الشكل التالي:

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الطيّبة، نعرضها لكم تباعاً بحسب ترتيبها الزمني وتوسّع نطاقها الجغرافي:

1) فرع الحسن المثلّث بن الحسن المُثنّى: خطّ نادر يكاد يندثر بسبب ما ناله من التنكيل بعد حادثتيّ سجن الهاشميّة –145 هج– وفخّ –169 هج-. وقد انحصرت ذرّيته في جُغرافيّتين بين ينبع والشام، حيث يحتمل خطّ الشام امتداده إلى يومنا هذا وقد يتمثّل بعيّنات جبل عامل أو الفوعة الحسنيّة.

2) فرع جعفر بن الحسن المُثنّى: خطّ فيه الكثرة والعدد، وقد وجدناه موزع على ما يزيد عن 59 فرع منحصرة في ولده الحسن وثلاثة من أحفاده وذراريهم (محمد -المُعقّب عبر حفيده الحسن السيلق- وعبدالله – المُعقّب عبر ولده عبيدالله الأمير وفيه الكثرة والعدد- وجعفر -المُعقّب عبر ولدَيْه المحمّدَيْن-)، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي. كذلك وجدنا أنّ حوالي 19% (11 فرع) من هذه الفروع المتنوّعة انتقلوا إلى بلاد الشام (بين دمشق ونصيبين وحلب وحمص وصيدا والرملة -مع امتداد طفيف نحو مصر-)، بينما توجّه غالب النسل الجعفري الحسني نحو جنوب العراق والأهواز وبلاد فارس والريّ وخراسان وصولاً إلى بلاد ما وراء النهر وهم يشكّلون حوالي 81% من هذه الفروع الجعفريّة الحسنيّة. ولم يبقى أحد من أبناء هذا الخطّ الحسني في موطن آبائهم الأصلي في الحجاز في ذاك الزمن. وتعود أبرز مُنتقلات هذا الخطّ الجعفري لأولاد عبيدالله الأمير بن عبدالله بن الحسن بن جعفر في واسط (جنوب العراق)، وهي البلدة التي إستفردَتْ بهذا النوع من الوجود الحسني النادر وتمثّلتْ جينيّاً في المشروع بتكتّل السادة الزوامل الحسنيّين الجعفريّين FT234022 (القاطنين في واسط منذ قرون عديدة). كذلك تحتمل الخطوط الجينيّة الثلاث الخاصّة ب 1) آل زامل الواسطي و2) آل عيسى-خليل العاملي و3) آل محسن-أبو الخير-حسين-بيضون الفوعاني، أن تُمثّل الخطوط الثلاثة الجعفرية الحسنيّة.

وهذه خريطة ومُشجّر مُبسّطَيْن يُوضحان تنقلات الفروع الحسنيّة (المثلّثيّة والجعفريّة) في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الحسنيّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/07/jaafari-muthalathi.png

https://fgc8712.com/2024/07/jaafari-muthalathi.png

3) فرع داود بن الحسن المُثنّى: خطّ فيه القلّة والهجرات المشرقيّة القريبة، وقد وجدناه موزع على 23 فرع منحصر في ولدَيْه سليمان وعبدالله العفيف وأحفادهم وذراريهم الذين تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي (وكثرة العدد في ولده الحسن بن محمد بن سليمان، وأشهر من خرج عنهم أسرة العلامة ابن طاووس في الحلّة وسوراء والكوفة). كذلك وجدنا أنّ حوالي 40% (9 فرع) منهم انتقلوا إلى بلاد الشام ومصر (نصيبين والرملة والفسطاط)، بينما توجّه بقيّة النسل الداودي الحسني نحو جنوب العراق وبلاد الريّ وهم يشكّلون حوالي 60% من هذه الفروع الداوديّة الحسنيّة الباقية. ولم يبقى إلّا القليل النادر من أبناء هذا الخطّ الحسني الأصيل في موطن آبائهم في المدينة في ذاك الزمن. وتعود أبرز مُنتقلات هذا الخطّ الداودي لأولاد الحسين بن الحمزة بن محمد بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود في الرملة ومصر، وهي مُتمثلة جينيّاً تحت BY37594 بتكتّل عيّنات السادة الداوديين في سمهود (السادة السماهدة – صعيد مصر) وجبل عامل (ذريّة القاسم الحلّي-العاملي من آل طباجة وآل الأمين وآل يحيى وآل سلمان).

وهذه خريطة ومُشجّر مبسّطين يوضحان تنقلات الفروع ال23 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الداوديّة الحسنيّة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/07/dawudi.png

https://fgc8712.com/2024/07/dawudi.png

4) فروع الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الإمام المُجتبى (ع): وقد قسّمناها على ثلاث مجموعات وهي مُجتمعة تحت الخطّ الجيني الزيدي FGC11714:

  • أ) ذريّة محمد البطحاني بن القاسم بن بن الحسن الأنور: وهي الأضخم عدداً (وقد تُنافس السادة المحضيّين والطباطبائيّين في الكثرة اليوم) ومُوزّعة في سبعة بطون ومنحصرة في 105 فروع متنقّلة بين الشام ومصر والحجاز واليمن وجنوب العراق والأهواز وبلاد الريّ وخراسان وبلاد ما وراء النهر وصولاً إلى بلاد السند. وهذه الذريّة الطيّبة مُتمثّلة اليوم في الخطّ الأهوازي-الفارسي-الخليحي (آل عبدالله القطري-البحراني والعيّنة الثانية المَخفيّة)، وهي مُتمثّلة بالخط الجيني البطحاني FGC11704 في أدنى تقدير.
  • https://fgc8712.com/2024/07/zaidi-bathani-kassem.pnghttps://fgc8712.com/2024/07/zaidi-bathani-kassem.png
  • ب) ذريّة الحمزة وأخيه عبدالرحمن الشجري إبنيّ القاسم بن بن الحسن الأنور: والقلّة في الحمزة (فرعين فقط) والكثرة الكثيرة في عبدالرحمن (وقد تُنافس أيضاً السادة المحضيّين والطباطبائيّين في الكثرة اليوم)، وذريّته مُوزّعة في ثلاثة بطون ومنحصرة في 85 فرعٍ متنقّلٍ بين مصر واليمن وجنوب العراق والأهواز وبلاد الريّ وإصفهان وخراسان وبلاد ما وراء النهر وصولاً إلى بلاد السند والهند. وهذه الذريّة الطيّبة مُتمثّلة اليوم في الخطّ اليمني (آل السراجي وآل الديلمي، على اختلافٍ طفيفٍ بين الموروث والجينات) والخط الجيني الزيدي FTC12064 (كإحتمال أوّلي).
  • https://fgc8712.com/2024/07/zaidi-shajari-kassem.pnghttps://fgc8712.com/2024/07/zaidi-shajari-kassem.png
  • ج) ذراري علي الشديد وإسماعيل جالب الحجارة وإسحاق الكوكبي أبناء الحسن الأنور، وفيهم قلّة العدد:
    • أكثرهم في إسماعيل (وعددهم 16 فرع) ويغلب عليهم الهجرة إلى بلاد الريّ وخراسان وما وراء النهر مع جزء يسير في طرابلس الشام.
    • يليه علي الشديد الذي انحصرت ذريّته في حفيده أحمد بن عبدالله بن علي (وعدد فروعه 7) وهم مُوزّعون بين أبهر-الديلم (منهم جدّ أبوالفتح الديلمي السيّد عيسى) وبغداد والكوفة في العراقوقد تتمثّل ذريّة علي الشديد بالخط الجيني الزيدي FTC12064 (إذا غلبت صحّة نسب آل الديلمي على آل السراجي).
    • يليه إسحاق الكوكبي الذي انحصرت ذريّته في حفيده جعفر بن هارون بن إسحاق (وعدد فروعه 3) وهم مُتركّزون في منطقة بلاد الريّ.
  • https://fgc8712.com/2024/07/zaidi-hassani-non-kassem.pnghttps://fgc8712.com/2024/07/zaidi-hassani-non-kassem.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الحسنيّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (بقيع الغرقد) والعراق (بغداد والكوفة ومقابر قريش والبصرة) وإيران (قمّ ومشهد ونيشابور والريّ والديلم وطبرستان وجرجان والأهواز) ومصر (الفسطاط والصعيد) والحجاز والشام وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار وكُتُب حديث وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحسنيّة الجينيّة (بحسب المرجع hg38 و T2T) في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

ملاحظات:

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الرابع من شهر مُحرّم الحرام لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: A31773 ، FT46128 ، BY37594 ، FGC11714 ، نتيجة السادة آل سيّد محسن WGS ، ثلاث عيّنات للسادة حسنيّو الفوعة ، نتيجة السادة آل بيضون الياسري الحسني ، نتيجة السادة آل سيد عيسى العاملي Y700 ، نتيجة السادة آل خليل العاملي Y700 ، نتيجة السادة آل علم الدين السمهودي ، نتيجة السادة السماهدة الداوديّين الحسنيّين ، نتيجة السادة آل الأمين العاملي Y700 ، نتيجة السادة آل سلمان العاملي Y700 ، نتيجة السادة آل يحيى العاملي Y700 ، نتيجة آل طباجة العاملي Y700 ، نتيجة السادة الديلمي الحسني WGS ، نتيجة السادة السراجي الحسني WGS ، حَزْرة ونقوشها الكوفيّة ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات 

نقوش ومُشجرات الهواشم الأوائل ومُحبّيهم

نقوش أثريّة صخريّة متنوّعة وثمينة جدّاً تعود للقرون الهجريّة الأولى من صدر الإسلام، دوّنها لنا الآباء الهواشم ومواليهم ومُحبّيهم بالخطّ الكوفي الغير-منقوط، تُظهر الأبعاد النقيّة للتوحيد الصافي والإرتباط الوثيق برسالة النبوّة السامية والمحبّة والولاء لأهل بيت النبيّ (ص).

المعلومات كثيرة حول هذه النقوش المُباركة، وقد حاولنا حصرها وعرضها في هذه الدراسة الصغيرة التي تُظهر مجموعة صُوَر لنقوش وخرائط ومُشجّرات تُسلّط الضوء على تنقّل هؤلاء الآباء الهواشم ومواليهم ومُحبّيهم في أنحاء متفرّقة من الحجاز الشمالي (بادية المدينة وصحراء حِسْمَى – ضمن تنقلاتهم إلى الشام ومصر في مطلع القرنين الثاني والثالث الهجري) وعلى الآثار الطيّبة التي خلّدوها لنا وحافظت على شكلها التاريخي لمدّة تزيد عن 1200 عام:

نقوش الهاشميين ومواليهم في صحراء حِسْمَى وبادية المدينة

 ننصح بمشاهدة الملف PDF عبر تقنيّة Full Screen أوالضغط على ↔.
نرجو أن ينال إعجابكم.

وقد توزّعت هذه النقوش على مجموعات هاشميّة متنوّعة تنقلّت في الشمال الحجازي، أحصينا منها التالي:

وقد حصرنا اهتمامنا في هذه الدراسة المقتضبة بأسماء الآباء الهواشم الأوائل وتدويناتهم (غالبهم من غير الطالبيّين) لفهم توزيع التحوّرات القرشيّة الهاشميّة الثلاث FGC8703 و ZS6406 و ZS5448 بشكل أفضل. وقد تمّ مُقارنة أسماء المُدوّنين مع أعقاب البطون الأربعة الهاشميّة من ذريّة عبدالمطلّب –ع– التي ورد ذكرها على لسان الكثير من الإخباريّين الأوائل، ثمّ أضفنا هذه الأعقاب الجديدة للمُدوّنين إلى مُشجّر المُعقّبين من عبد المُطّلب (من غير الطالبيّين)، الذي قسّمناه إلى ثلاثة أجزاء –حارثي ولهبي وعبّاسي– وعرضناه بشكل مُقطّع داخل ملف PDF أعلاه.

وقد بَيَّنَ العلّامة شمس الدين محمد بن تاج الدين علي الطباطبائي الرسّي العابدي الشهير بابن الطقطقي (النقيب في الحلّة والنجف الأشرف وكربلاء والمتوفي سنة 709 للهجرة) تفاصيل أعقاب البطون الهاشميّة الأربعة في مخطوطه “الأصيلي في أنساب الطالبيين” الذي ألّفه سنة 698 ه‍ باسم الوزير أبوالفضل أصيل الدين الحسن بن المحقّق نصير الدين الطوسي.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/05/banu-hashem-asili.png

ثُمٍ أضفنا أعقاب آل العبّاس بن عبدالمطّلب -رض- (كما وردت في هذا الكتاب) بشكل مُشجّر لطيف أعّده وشاركنا به السيد حسين العلوي –مشكوراً-:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/05/banu-abbas-asili.pdf

مُلاحظة: غالبيّة هذه النقوش تمّ أخذها من موقع “نوادر الآثار والنقوش” وموقع “فريق الصحراء“، شاكرين لهم عَمَلهم التقني والدؤوب والمُتكامل مع بحثنا.

https://alsahra.org/ & @mohammed93athar

توقيع: وكتب هادي آل يحيى العاملي الداودي الحسني في العشرين من شهر ذي القعدة لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: ZS6406 ، ZS5448 ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، شواهد الجعفريّين الحُسينيّين التاريخية في مصر ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات ، المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ،  نقود معدنيّة علويّة

شواهد الجعفريّين الحُسينيّين التاريخية في مصر

شواهد أثريّة رُخاميّة متنوّعة وثمينة جدّاً تعود لمشهد السيد الجليل يحيى الشبيه (ت 263 هـ) بن القاسم الطيّب بن محمد الديباج (ت 205 هـ) بن الإمام الصادق –ع– وأخوته في الفسطاط القديم (القاهرة اليوم). ولُقِّب يحيى بالشبيه لِشَبَهِه بجدّه المصطفى سمتاً وجلالاً وكرماً، ولِخاتمه الذي بين كتفيه كخاتم النبوّة. وكان يحيى الشبيه –وأُمّه السيدة آمنة بنت الإمام الكاظم– قد انتقل من المدينة المُنوّرة إلى مصر بدعوةٍ من حاكمها آنذاك أحمد بن طولون (ت 270 هـ) ومعه جمعٌ من إخوته وأهل بيته. ودفنوا جميعاً في الدار التي سكنوها هناك، والتي تُعرف اليوم بمنطقة القرافة الصُغرى في القاهرة.

المعلومات كثيرة حول هذا المشهد والمراقد المُباركة فيه، وقد حاولنا حصرها وعرضها في هذه الدراسة الصغيرة التي تُظهر مجموعة صُوَر جويّة وخرائط ونقوش تُسلّط الضوء على هجرتهم من الحجاز إلى الفسطاط وعلى الآثار الطيّبة التي خلّدوها لنا وحافظت على شكلها التاريخي لمدّة تزيد عن 1200 عام:

هجرة يحيى الشبيه الجعفري وأخوته إلى الفسطاط ومشهدهم فيها

يمكنكم تحميل الملف PDF ومشاهدته عبر تقنيّة Full Screen أو الضغط على . نرجو أن ينال إعجابكم.

وهذه أبرز مُكتشفات هذه الدراسة:

1) الشاهد الأوّل وهو موضوع على تركيبة قبر السيد يحيى الشبيه (ناحية القدمين) وكُتب عليها بالخطّ الكوفي الغير منقوط، البسملة، آية الكرسي، سورة الإخلاص، إسم صاحب المرقد، تاريخ الوفاة، والدعاء له بالغفران:

بسم الله الرحمن الرحيم (الله لا إله إلا هو الحي القيو
م لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في
الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين
أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا
بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده
حفظهما وهو العلي العظيم) * (قل هو الله أحد الله
الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)
توفي يحيى بن القاسم بن رحمة الله عليه يوم الأربعاء
ليومين بقيا من رجب سنة ثلاث وستين وميتين.
اللّهم اغفر له واعف عنه وألحقه بسلفه الماضيين وآبائه الطاهرين
وصلى الله على محمد النبي وعلى أهل بيته الكبير الأخيار.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/yahya-1.png

2) الشاهد الثاني وهو موضوع على تركيبة قبر السيد عبدالله بن القاسم –ت 261 هـ، والأخ الاصغر للشبيه– (ناحية الرأس الشريف) وكُتب عليها بالخطّ الكوفي، البسملة، الحمد والثناء على الله، آية التطهير، آية رحمة الله وبركاته، آية الولاية، شهادة صاحب المرقد ونسبه، والصلوات:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه على ما
يأخذ ويعطي وعلى ما يبلي ويبتلي وعلى ما يميت ويحيي
حمًدا يكون رضاه الحمد لك واجب إليك حمداً يفضل
حمد من مضى ويغدق حمد من بقي حمدًا يملأ ما خلقت ويبلغ
ما أردت لا يحتجب عنك ولا يقصر دونك يبلغ أقصى
رضاك (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر
كم تطهيرا) * (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد
مجيد) * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين
آمنوا فإن حزب اللّهِ هم الغالبون) هذا ما شهد به وعليه عبد
الله بن القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طا
لب يشهد ألا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمداً عبده
ورسوله صل اللّه عليه وسلم تسليما.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/abdallah.png

3) مُشجّر يُبرز أسماء أشهر شخصيّات أسرة السيّد يحيى الشبيه بن القاسم الجعفري وأخوته والشخصيّات العلويّة البارزة التي عاصروها في المدينة ومصر:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/kassem-tayib.png

4) صورة جويّة توضح موقع المشهد في الفسطاط القديم والآثار الإسلاميّة التاريخيّة المُحيطة به:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/yahya-032224.pdf

ملاحظات سريعة:

  • مراقد المشهد السبعة بكتاباتها الكوفيّة ترجع إلى العهد الطولوني من القرن الثالث الهجري.
  • قبّة المشهد بكتاباتها الفاطميّة ترجع إلى القرن الخامس والسادس الهجري من العهد الفاطمي.
  • قرأ المستشرق السويسري المُتخصّص في النقوش الإسلاميّة ماكس فان برشم (ت 1921 م) كتابات المراقد الكوفيّة عام 1894 م، ودوّنها في موسوعته العربيّة العلميّة الشهيرة Matériaux pour un Corpus inscriptionum Arabicarum.
  • المشهد، والمراقد التي يضمّها، مُعرّضين للتلف والإنهيارات بسبب الإهمال المُتواصل. ندعو السُلطات القائمة على هذا المكان الحفاظ عليه وإعادة تأهيله وترميمه دون خسارة قيمته الأثريّة.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الثاني عشر من شهر رمضان لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: BY49997 ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ،  نقود معدنيّة علويّة ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات

منتقلة الزيديّة وهيكليّتهم الجينيّة – خرائط ومشجرات

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة ابن طباطبا الحسني، تمّ حصر جميع فروع السادة الزيديّة الحُسينيّين (ذريّة زيد الشهيد -رض-، ت 122 هـ) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف الأقطار والحواضر المشرقيّة الإسلاميّة. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب والعمدة)، فإن الأعقاب الزيديّة الحُسينيّة (المُرشحة لتكون المُمثل الأبرز للتكتّل الجيني الحُسينيّ الضخم FGC54257، لأسباب عرضنا بعضها سابقاً ونستكملها في هذا المقال) انحصرت في ثلاثة فروعٍ توزّعت على الشكل التالي:

  • ذريّة عيسى بن زيد (ت 169 هـ)، وهو الإبن الأوّل المُعقّب لزيد الشهيد –رض– وفي وُلدِه المُنتقلة الطالبيّة المشرقيّة المعهودة.
  • ذريّة الحسين ذي الدمعة (ت 190 هـ) أو ذي العَبرة –لكثرة بكائه في صلاة الليل وحزنه على أبيه زيد وأخيه يحيى الذي لم يُعقّب-، وفيهم الكثرة والعدد والمُلاصقة في التنقلات والتداخُل مع السادة الموسويّين والعريضيّين والأعرجيّين الحُسينيّين (وبهؤلاء نَجِد الثقل الحُسيني العام). وكان أبو عبد الله الصادق (ع) تبنّاه وربّاه بعد شهادة أبيه وزوّجه بابنة عمّه خديجة بنت عمر الأشرف بن الإمام زين العابدينع– (أمّ ولده يحيى المُحدّث وصاحبة الحديث المشهور في كتاب الكافي).
  • ذريّة محمد بن زيد (ت 199 هـ)، وهو الإبن الأصغر الثالث المُعقّب لزيد الشهيد –رض-، وذريّته محصورة في وَلَده جعفر الشاعر. كان من أصحاب أبي الحسن الكاظم (ع).

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الطيّبة، نعرضها لكم تباعاً بحسب كثرتها وتوسّع نطاقها الجغرافي:

أ) فروع الحسين ذي الدمعة: وقد وجدناها تتوزع على ما يزيد عن 50 فرع منحصرة في ثلاثة من أبنائه (يحيى المُحدّث المدني -وفيه الكثرة والعدد وهو من أصحاب الإمام الكاظم- وعلي الأصغر والحسين القعدد) وأحفادهم وذراريهم، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه) ومُوزّعين على الشكل التالي:

  • حوالي 76% (38 فرع) من هذه الفروع الزيديّة توجّهوا نحو جنوب العراق (برز منهم العديد من نقباء الطالبيّين في الكوفة وبغداد وأشهرهم خطّ السادة آل شكر في الحلّة المتفرّع عنهم عيّنات السادة الذبحاويّة وآل صالح في المشروع) والبحرين وبلاد فارس والريّ وخراسان وصولاً إلى هراة (مع تواجد كثيف لهم في البصرة والأحساء والأهواز وفارس وأرجان).
  • حوالي 16% (8 فروع) من هذه الفروع المتنوّعة انتقلوا إلى بلاد الشام (بين دمشق ونصيبين وحلب-قنسرين والرملة وبيت المقدس).
  • فرعان انتقلا إلى الحجاز في ذاك الزمن (مكّة المُكرّمة والطايف تحديداً) وفرعان آخران انتقلا إلى مصر.

وهذه خريطة مُبسّطة توضح تنقلات الفروع ال50 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب وذريّة ذي الدمعة الزيديّة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/zaidi-hussain-muntakila.png

وهذا مُشجّر يوضح فروع ذريّة الحسين ذي الدمعة الزيديّة التي عاشت وتكاثرت في القرن الخامس الهجري مضافاً له رؤيتنا لمواقع:

  • التحوّرات الزيديّة العُليا الخاصّة بزيد الشهيد –رض– (FGC54257) وبالحسين ذي الدمعة وابنه يحيى المُحدّث (YFS4252908).
  • تحوّرات النقباء من آل شكر في الكوفة والحلّة والتقاءهم مع الفرع المُنتقل إلى الهند –وهم بمواريث رضويّة وزيديّة مختلطة-.
  • تحوّرات الخط البصري-البحراني-الأحسائي المُتمثل في ذريّة يحيى بن يحيى المُحدّث والتقاءه فرع آل الخطيب البغداديالشامي العاملي لاحقاً-.
  • و أخيراً، خطّ السادة البرّاك المُحتمل تمثّله في ذريّة زيد العسكري بن علي الأصغر بن الحُسين ذي الدمعة في البصرة.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/zaidi-hussain-tear.png

ولا زال ينقص هذه الهيكليّة الجينية المُقترحة ظهور عيّنات من خطّ زيدي تاريخي هامّ وهو خطّ عيسى بن يحيى المُحدّث وأولاده قضاة دمشق ونسّابتها المشاهير (أصهار السادة بني زهرة في حلب)، والتي نأمل أن تكون عيّنة السادة آل الأفندي مرتضى منهم –سدنة العتبة الزينبيّة الشريفة-.

ب) الفروع الزيديّة الباقية:

  • ذريّة عيسى بن زيد، وهي منحصرة في 28 فرعٍ متنقّلٍ بين الحجاز (مع فرع مدني تاريخي لقضاة المدينة مُمثّل بعينة الجهراء الزيديّة الفريدة) والعراق وبلاد الريّ وخراسان وصولاً إلى هراة وسمرقند.
  • ذريّة محمد بن زيد، وهي الأقلّ عدداً ومنحصرة في 13 فرعٍ، ثلاثة منها استوطنت بلاد الشام (حرّان ونصيبين والشام -تحتمل الخطّ العاملي-) والبقيّة انتقلت إلى جنوب العراق وبلاد الريّ.

وهذه خريطة مبسّطة توضح تنقلات التكتّلات الزيديّة الباقية في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/zaidi-others-muntakila.png

وهذا مُشجّر مبسّط يوضح الفروع الزيديّة الباقية التي عاشت وتكاثرت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/zaidi-others.png

كذلك وجدنا مُشجر مُنتقلة السادة الزيديّة مُطابقاً لمُشجّر الفروع الزيديّة العلويّة المُستنبط من كتاب عمدة الطالب لاِبن عِنَبَة جمال الدين الداودي الحسني (الذي أعّده وشاركنا به السيد حسين العلوي -مشكوراً-):

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/03/zaidis-by-umda.pdf

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الزيديّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (قضاتها أو مراقد بقيع الغرقد) والعراق (الكوفة والحلّة -نقباء وأعيان-، لاسيّما حادثة كناسة الكوفة وصلب زيد الشهيد) وإيران (الريّ وخراسان وثورات السادة الزيديّة) والشام (قضاة وأعيان) وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار وكُتُب حديث وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحُسينيّة الزيديّة الجينيّة في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

مُلاحظة:

  • تبقى هذه الهيكليّات الجينو-تراثيّة قيد التدقيق والدراسة وتحتاج المزيد من العيّنات بالمواريث والجغرافيا الصريحة لتدعمها وتصحّحها.
  • كلّ المواريث الموسويّة والرضويّة أسفل التكتّل FGC54257 تحتاج الفهم بشكل أفضل ولدينا كامل الإحترام لتاريخها الحُسيني الاصيل.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الأوّل من شهر رمضان المُبارك لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: FGC54257 ، منتقلة الجعفريّين الحُسينيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ،  نقود معدنيّة علويّة

منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة ابن طباطبا الحسني، تمّ حصر جميع فروع السادة الموسويّين الحُسينيّين (ذريّة الإمام موسى بن جعفر الكاظم -ع-) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف الأقطار والحواضر المشرقيّة العربيّة والإسلاميّة. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الموسويّة الحُسينيّة انحصرت في ما يزيد عن 14 عقب، وقد توزّعت أبرز فروعهم على الشكل التالي:

  • ذريّة الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا –ع-، وفيهم خطّ الإمامة العلويّة والشهرة الهاشميّة (المدنيّة منشأً، العراقيّة إنتقالاً ومدفناً)، مُضافاً لها النقابة الرضويّة المُبرقعيّة القمّية. وفي جعفر الحرّاق بن الإمام عليّ الهادي النقي –ع– الكثرة والعدد.
  • ذريّة إبراهيم المُرتضى بن الإمام موسى الكاظم –ع– وولده موسى أبي سبحة (وأعقابه التسعة)، وفيهم الكثرة والتنوع بالهجرات.
  • ذريّة إبراهيم المُجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم –ع-، وفيهم قلّة، وهم الخطّ الموسوي الأوحد استيطاناً للحائر الشريف في تلك الفترة (وهي حالة مطابقة لخطّ السادة آل فائز تحت BY49997).
  • ذريّة الحسن بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم –ع– وأخيه موسى، فيهم قلّة، وهم الخطّ الموسوي الأوحد بقاءً في المدينة الشريفة في تلك الفترة.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لأعقاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم –ع-، ووجدناها تتوزع على ما يزيد عن 90 فرع من الأحفاد وأبنائهم وذراريهم، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه)، ومُوزّعة على النِسَب التالية:

  • 90% (80 فرع)، أو الغالبيّة الساحقة للموسويّين، انتقلوا إلى العراق (بين بغداد والبصرة) وبلاد الريّ وخراسان وفارس والأهواز وآذربيجان وما وراء النهر (وهي جغرافيا عيّنات حُسينيّة كثيرة في المشروع).
  • 5% (5 فروع) بقوا في الحجاز (بين مكة والمدينة)، مع انتقال طفيف إلى مصر، وغياب كُلّي للخطوط الموسويّة في اليمن-جنوب مكّة المُكرّمة.
  • 5% (4 فروع) انتقلوا إلى بلاد الشام ومُحيطها (دمشق وحلب ونصيبين).

وهذه خريطة مُبسّطة توضح تنقلات الفروع ال90 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الموسويّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/01/5th-ah-mussawis.png

وهذا مُشجّر مبسّط يوضح الفروع الموسويّة الحُسينيّة التي عاشت وتنقّلت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/01/mussawi-tree.png

وقد انتقل عدّة فروع من ذراري إبراهيم المُرتضى وهارون وحمزة وإسحاق من أبناء الإمام الكاظم –ع– إلى أطراف خراسان التاريخيّة ومنطقة ما وراء النهر (هراة وبلخ وترمذ وبخارى وشاش). ولم يُسجّل أي نزوح رضوي إلى هذه الأطراف قبل نهاية القرن الخامس الهجري، وقد انحصر الوجود الرضوي في قمّ وطوس ونيسابور. 

كذلك وجدنا مُشجر مُنتقلة السادة الرضويّين مُطابقاً لمُشجّر الفروع الرضويّة العلويّة المُستنبط من كتابيّ التهذيب لشيخ الشرف العبيدلي والعُمدة للنسابة ابن عنبة الداودي الحسني (الذي أعّده وشاركنا به السيد حسين العلوي -مشكوراً-):

https://fgc8712.com/2024/01/rizvi-umda.pdf

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/01/rizvi.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الجعفريّة و الموسويّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (في بقيع الغرقد) والعراق (بغداد والكاظميّة ومقابر قريش وسامرّاء) وإيران (قمّ ومشهد ونيشابور) وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار ونقود معدنيّة وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحُسينيّة العلويّة الجينيّة (المُرجَّحة موسويّة وجعفريّة) في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

ملاحظة: هناك تداخل واشتراك قوي في سكن الحواضر المشرقية بين فروع متنوّعة لتكتّلات حُسينيّة ضخمة ثلاث، وهي: فروع السادة الموسويّة والسادة العريضيّة (ذريّة علي العريضي بن الإمام الصادق -ع-) والسادة الزيود (من ذريّة الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد -ع-). ويصعب فصل فروع السادة الجعفريّة عن الفروع الموسويّة جينيّاً في الوقت الحالي وتحديد خطوطهم الجينيّة الفرعيّة بشكل قطعي. وبحول الله، سنعرض منتقلات العريضيّة والزيديّة في التدوينات اللاحقة لتسليط الضوء عليها وفهمها بشكل أفضل.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في العشرين من شهر جمادى الثانية لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

﴿ متابعتنا للجينات والأنساب لا يعني عدم متابعتنا لما يحصل حولنا – غزّة هاشم دائماً في القلب ﴾

مواضيع مُتعلّقة: BY49997 ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ،  نقود معدنيّة علويّة