منتقلة السادة الموسويّة – خرائط ومشجرات وآثار

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة ابن طباطبا الحسني، تمّ حصر جميع فروع السادة الموسويّين الحُسينيّين (ذريّة الإمام موسى بن جعفر الكاظم -ع-) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري وتنقلوا في مختلف الأقطار والحواضر المشرقيّة العربيّة والإسلاميّة. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب الموسويّة الحُسينيّة انحصرت في ما يزيد عن 14 عقب، وقد توزّعت أبرز فروعهم على الشكل التالي:

  • ذريّة الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا –ع-، وفيهم خطّ الإمامة العلويّة والشهرة الهاشميّة (المدنيّة منشأً، العراقيّة إنتقالاً ومدفناً)، مُضافاً لها النقابة الرضويّة المُبرقعيّة القمّية. وفي جعفر الحرّاق بن الإمام عليّ الهادي النقي –ع– الكثرة والعدد.
  • ذريّة إبراهيم المُرتضى بن الإمام موسى الكاظم –ع– وولده موسى أبي سبحة (وأعقابه التسعة)، وفيهم الكثرة والتنوع بالهجرات.
  • ذريّة إبراهيم المُجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم –ع-، وفيهم قلّة، وهم الخطّ الموسوي الأوحد استيطاناً للحائر الشريف في تلك الفترة (وهي حالة مطابقة لخطّ السادة آل فائز تحت BY49997).
  • ذريّة الحسن بن جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم –ع– وأخيه موسى، فيهم قلّة، وهم الخطّ الموسوي الأوحد بقاءً في المدينة الشريفة في تلك الفترة.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لأعقاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم –ع-، ووجدناها تتوزع على ما يزيد عن 90 فرع من الأحفاد وأبنائهم وذراريهم، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه)، ومُوزّعة على النِسَب التالية:

  • 90% (80 فرع)، أو الغالبيّة الساحقة للموسويّين، انتقلوا إلى العراق (بين بغداد والبصرة) وبلاد الريّ وخراسان وفارس والأهواز وآذربيجان وما وراء النهر (وهي جغرافيا عيّنات حُسينيّة كثيرة في المشروع).
  • 5% (5 فروع) بقوا في الحجاز (بين مكة والمدينة)، مع انتقال طفيف إلى مصر، وغياب كُلّي للخطوط الموسويّة في اليمن-جنوب مكّة المُكرّمة.
  • 5% (4 فروع) انتقلوا إلى بلاد الشام ومُحيطها (دمشق وحلب ونصيبين).

وهذه خريطة مُبسّطة توضح تنقلات الفروع ال90 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الموسويّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/01/5th-ah-mussawis.png

وهذا مُشجّر مبسّط يوضح الفروع الموسويّة الحُسينيّة التي عاشت وتنقّلت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2024/01/mussawi-tree.png

وقد انتقل عدّة فروع من ذراري إبراهيم المُرتضى وهارون وحمزة وإسحاق من أبناء الإمام الكاظم –ع– إلى أطراف خراسان التاريخيّة ومنطقة ما وراء النهر (هراة وبلخ وترمذ وبخارى وشاش). ولم يُسجّل أي نزوح رضوي إلى هذه الأطراف قبل نهاية القرن الخامس الهجري، وقد انحصر الوجود الرضوي في قمّ وطوس ونيسابور. 

كذلك وجدنا مُشجر مُنتقلة السادة الرضويّين مُطابقاً لمُشجّر الفروع الرضويّة العلويّة المُستنبط من كتابيّ التهذيب لشيخ الشرف العبيدلي والعُمدة للنسابة ابن عنبة الداودي الحسني (الذي أعّده وشاركنا به السيد حسين العلوي -مشكوراً-):

https://fgc8712.com/2024/01/rizvi-umda.pdf

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/01/rizvi.png

بمُقابل هذه الهجرات والتنقّلات، فإنّ الشواهد الجعفريّة و الموسويّة التاريخيّة تكاد لا تنضب بين المدينة (في بقيع الغرقد) والعراق (بغداد والكاظميّة ومقابر قريش وسامرّاء) وإيران (قمّ ومشهد ونيشابور) وتشتمل على مراقد ونقوش وآثار ونقود معدنيّة وغيرها، ترجع جميعها لهذه الذريّة الطيّبة وتُبرز تاريخهم العريق وحضورهم القوي في منطقتنا العربيّة والإسلاميّة.

وقد تواترت المُشجّرات الحُسينيّة العلويّة الجينيّة (المُرجَّحة موسويّة وجعفريّة) في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

ملاحظة: هناك تداخل واشتراك قوي في سكن الحواضر المشرقية بين فروع متنوّعة لتكتّلات حُسينيّة ضخمة ثلاث، وهي: فروع السادة الموسويّة والسادة العريضيّة (ذريّة علي العريضي بن الإمام الصادق -ع-) والسادة الزيود (من ذريّة الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد -ع-). ويصعب فصل فروع السادة الجعفريّة عن الفروع الموسويّة جينيّاً في الوقت الحالي وتحديد خطوطهم الجينيّة الفرعيّة بشكل قطعي. وبحول الله، سنعرض منتقلات العريضيّة والزيديّة في التدوينات اللاحقة لتسليط الضوء عليها وفهمها بشكل أفضل.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في العشرين من شهر جمادى الثانية لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

﴿ متابعتنا للجينات والأنساب لا يعني عدم متابعتنا لما يحصل حولنا – غزّة هاشم دائماً في القلب ﴾

مواضيع مُتعلّقة: BY49997 ، أنا جعفر بن محمد ، منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ،  نقود معدنيّة علويّة

منتقلة العبّاسيّين العلويّين – خرائط ومشجرات وآثار

تكملةً للبحث المفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة ابن طباطبا الحسني، تمّ الحصر الرابع لجميع فروع السادة العبّاسيّين العلويّين (ذريّة أبي الفضل العبّاس بن أمير المؤمنين -ع- / شهيد كربلاء) الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري والذين تنقلوا في مختلف الأقطار والحواضر الإسلاميّة من المشرقين العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب)، فإن الأعقاب العبّاسيّة العلويّة انحصرت في عبيدالله بن العبّاس وأحفاده الستّة، وتوزّعت على الشكل التالي:

  • ذريّة الحسن بن عبيدالله بن العبّاس بن أمير المؤمنين –ع-، والكثرة في أولاده الخمسة والتنوع بالهجرات.
  • ذريّة عبدالله بن عبيدالله بن العبّاس –ع-، والعقب في حفيده الحسن بن علي، وفيهم قلّة العدد ولم يُذكَر لهم ناقلة.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة للأعقاب الستّة من وُلد عبيدالله بن العبّاس –ع-، ووجدناها تتوزع على ما يزيد عن 67 فرع من الأحفاد وأبنائهم وذراريهم، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه)، ومُوزّعة على النِسَب التالية:

  • 9% (6 فروع) انتقلوا إلى اليمن التاريخي وتهامة (وهو مكان تكتل عيّنات جنوب الجزيرة في المشروع).
  • 10% (7 فروع) انتقلوا إلى طبريّة ومُحيطها (وهي جغرافيا العيّنة الجولانيّة-الصفديّة في المشروع).
  • 7% (5 فروع) انتقلوا إلى خراسان ومُحيطها (وهي جغرافيا عيّنة آل رباني المشهدي في المشروع).
  • 18% (12 فرع) انتقلوا إلى العراق بين بغداد والبصرة (وهي جغرافيا لم نعثر على عيّنات فيها إلى الآن).
  • 12% (8 فروع) بقوا في الحجاز (بين مكة والجحفة والرحبة -ناحية المدينة- وقهر -أسفل الحجاز- وينبع). وتحتمل بعض عيّنات المشروع الجنوبيّة إنتمائها لهذه الجغرافيا التاريخيّة قبل نزوحها جنوباً خلال القرون اللاحقة.

وهذه خريطة مبسّطة توضح تنقلات الفروع ال67 في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة العبّاسيّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2023/12/5th-ah-abbasis.png

وهذا مُشجّر مبسّط يوضح الفروع العبّاسيّة العلويّة التي عاشت وتنقّلت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/2023/12/abbasis-muntakila.png

ووجدنا مُشجر مُنتقلة العبّاسيّين مُطابقاً تماماً لمُشجّر الفروع العبّاسيّة العلويّة المُستنبط من كتاب التهذيب لشيخ الشرف العبيدلي (الذي أعّده وشاركنا به السيد حسين العلوي -مشكوراً-):

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/abbasi-tahzib.pdf

بمُقابل هذه الهجرات التاريخيّة، لم نعثر على أثر أو نقش حجري أو شاهد تاريخي يرجع لآل أبي الفضل العباس –ع– سوى مرقد جدّهم العباس الشهيد عند الفرات في أرض الطفّ من كربلاء (ومرقد أخوته عبد الله وجعفر وعثمان -ع- عند جهة أخيهم أبي عبدالله الحُسين -ع-) ومرقد أمّهم السيّدة الجليلة أمّ البنين الكلابيّة العامريّة في بقيع الغرقد في المدينة المُنورة.

ويُعتبر عبّاسيّو اليمن وتهامة (من آل المأخذي والقاضي الأشموري -وزراء الدولة الرسيّة-) من أصرح عوائل العبّاسيّين في المشروع كونهم مرتبطين بجغرافيّتهم التاريخيّة (صعدة وعمران وصنعاء) ولهم أنساب مكتوبة في عدّة كُتب أنساب علويّة تُرجعهم إلى جدّهم عبدالله بن عُبيدالله أمير الحرمين بن الحسن بن عُبيدالله بن العبّاس. ويحتمل الحسن وعلي أبناء عُبيدالله أمير الحرمين بن الحسن بن عُبيدالله بن العبّاس أن يكونا الآباء لفروع آل الغرب وآل المُطهّر-مولانا-قيقب وذلك بسبب الأصول اليمانيّة لهذه العوائل الكريمة في منطقة الحُديدة، المُرتبطة بمُنتقلة العبّاسيّين-العلويّن التاريخيّة. بينما يُعتبر خط وادي التيم المُمثل الأبرز لذرية العبّاس بن الحسن بن عُبيدالله بن أبي الفضل العبّاس –ع– المرتبطة بمنطقة صفد وطبريّا (تاريخيّاً وجغرافيّاً). ونرجّح نِسبة السادة آل ربّاني إلى حمزة الشبيه أو أخيه إبراهيم جردقة (ولديّ الحسن بن عُبيدالله بن أبي الفضل العبّاس –ع–) بسبب انتقال ذراريهم إلى مرو وخراسان.

وقد تواترت المُشجّرات العبّاسيّة العلويّة الجينيّة في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

وهذا عرض حديث للمُشجر الجينو-تراثي العبّاسي العلوي بخطوطه الجينيّة السبع الشاملة لعيّنات العوائل العبّاسيّة (نسباً وجيناً):

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/geno-abbassi.png

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الرابع من شهر جمادى الثانية لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار ، منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار ، الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، نتيجة السادة آل قيقب العلوي WGS ، تحديث YFull لآل الهادي المطهر ، نتيجة السادة آل مولانا Y700 ، تحديث نتيجتي آل رباني والمطهّر ، نتيجة Y700 للسادة آل بحر القديمي ، نتيجة السادة آل مكين القديمي WGS ، نتيجة السادة آل صائم الدهر BigY ، نتيجة السادة آل القاضي الأشموري Y700 ، تحديثات عديدة للخطّ العلوي-العبّاسي ، نتيجة آل داود حُمُق BigY ، نتيجة السادة آل الغرب Y700 ، عيّنات عبّاسيّة جديدة Y700 ، تحديث نتيجة Y700 للسادة آل ربّاني العلوي ، خطوط العلويّين العامّة

المزيد من شواهد الطباطبائيّين التاريخية في مصر

شاهد أثري رُخامي من متحف الفن الإسلامي (في القاهرة) يعود لمرقد السيد القاسم بن علي بن الحسن (أخو القاسم الرسّي وأحمد الرئيس، آباء مجموعة واسعة من العيّنات الطباطائيّة والرسيّة في المشروع من اليمن وجيزان والعراق وبلاد الريّ ومصر) بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المُثنّى بن الإمام الحسن المُجتبى السبط (ع).

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/tabataba-1b.jpg

ويعود تاريخ هذا الشاهد إلى أواخر القرن الرابع الهجري وكُتِب عليه بالخطّ الكوفي (الغير منقوط ذى الزيادات المثلثة) النقش التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر
القاسم ويكنّى أبا محمد بن علي بن الحسن
بن ابراهيم طباطبا بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن
بن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ورضوانه
توفي يوم الأربعاء لخمسٍ خلون من شوال
سنة اربعة وتسعين وثلاثماية

ويرجع هذا الأثر الثمين إلى مشهد أسرة آل طباطبا الذي يقع في منطقة بُحيرة عين الصيرة بالقرب من موقع الفسطاط التاريخي جنوب القاهرة (أو ما يُعرف بالقرافة). وكان العديد من أسرة آل طباطبا من ذريّة الحسن بن إبراهيم طباطبا (وبني عمومنه) قد انتقلوا إلى الفسطاط أيّام العهد الإخشيدي وبُزوغ العهد الفاطمي بعد انفصالهم عن الدولة العبّاسيّة –وحاضرتها الجديدة سامرّاء-، حيث وجدوا ملاذاً آمنا بعيداً عن مُضايقات العباسيّين (وهو أشهر دخول جماعي حقيقي للعلويّين إلى مصر).

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/egyptian-tabataba.png

وكانت الأسرة اتّخذت مقبرة خاصة بها في منطقة عين الصيرة، وتُعرف أثريّاً بـ”مشهد آل طباطبا” أثر رقم 563، وهي أقدم مثال للأضرحة فى عمارة مصر الإسلامية، وهي الأثر الوحيد الذي وصلنا من العصر الأخشيدى ومؤرخ بعام 394 هـ. ولهذا المشهد باب خشبي جميل بَقِيَ منه الجزء التالي (مع أجزاء مُقطّعة من التدوين):

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/tabataba-2a-1.jpg

وتُشير الثقوب (في الصورة أعلاه) أنَ الجزء الخشبي كان مُثبّت على دعامة استُخدمت كمصراع أيْسَر لبوّابة المقبرة. وهذه صورة جويّة توضح موقع المشهد في الفسطاط:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/map-7.jpg

وكان هذا الأثر التاريخي غارقاُ تحت الماء، إلّا أنّ الدولة أنقذته مؤخّراً ضمن حملة واسعة لتنظيم الآثار الإسلاميّة في الفسطاط القديم. وهذه صورة تفصيليّة توضح مكانه الحالي شرق متحف الحضارة المصريّة:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/12/map-3.jpg

ملاحظة:

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الرابع والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: آل طباطبا في مصر ، منازل الطباطبائيّين في فَرع المدينة ، شواهد الرسّيين التاريخية ، نتيجة BigY للسادة الطباطبائي ، نتيجة السادة حميد الدّين BigY ، نتيجة السادة الحكيم BigY ، نتائج السادة آل الشرفي الرسّي Y700 ، نتيجة السادة آل بحر العلوم الطباطبائي Y700 ، نتيجة السادة آل طباطبائي Y700 ، أنا جعفر بن محمد ، شواهد الجعافرة التاريخية ، شواهد بني محمد الثائر في مكة ، نقود معدنيّة علويّة ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، طبا = سيّد

منتقلة العقيليّين والحنفيّين – خرائط ومشجرات وآثار

منتقلة الجعافرة – خرائط ومشجرات وآثار

بعد بحثٍ مفصّل في كتاب “منتقلة الطالبيّين” للنسابة المُبدع أبي إسماعيل بن إبراهيم بن ناصر الشهير بابن طباطبا الحسني، تمّ حصر جميع فروع السادة الأشراف الجعافرة الذين عاشوا بين القرنين الرابع والخامس الهجري والذين تنقلوا في مختلف الأقطار والحواضر الإسلاميّة من المشرقين العربي والإسلامي. وبحسب ما جاء في هذا الكتاب المعجزة (بكل ما للكلمة من معنى) وغيره من كُتب الأنساب الطالبيّة (كالمعقبون والمقاتل والتهذيب والمجدي والعمدة)، فإن الأعقاب الجعفريّة انحصرت في أربعة فروع تنتسب جميعها إلى عبد الله بن جعفر الطيار (ع) وتوزّعت على الشكل التالي:

  • علي الزينبي، وأمّه السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع)، وفيه العدد وجلال القدر والتنوع بالهجرات.
  • إسحاق العُريضي وفيه الكثرة أيضاً والتنوع بالهجرات.
  • إسماعيل وفيه قلّة العدد والهجرة البعيدة المشرقية إلى آذربيجان وجرجان.
  • معوية (كما يحلو لابن طباطبا تسميته)، والتأكيد بانقراض ذريّته بعد القلّة والهجرة البعيدة.

وقد أحصينا في كتاب المنتقلة فروع عديدة لهذه الأعقاب الأربعة، نعرضها لكم تباعاً بحسب كثرتها وتوسّع نطاقها الجغرافي:

أ) فروع علي الزينبي: وقد وجدناها تتوزع على ما يزيد عن 90 فرع من الأحفاد وأبنائهم وذراريهم، قد تنقلوا في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه). كذلك وجدنا أنّ حوالي 10% (9 فروع) من هذه الفروع المتنوّعة انتقلوا إلى مصر المحروسة والصعيد (وهو مكان تكتل عيّنات دلجا وديروط الشريف)، وحوالي 7% (6 فروع) من هذه الفروع التسعين انتقلوا إلى البصرة والأهواز (وهو مكان تكتل عيّنات شرق الجزيرة في المشروع). بينما بقي حوالي 10% (9 فروع) من هذه الفروع في الحجاز في ذاك الزمن (بين المدينة والجحفة -وهو مكان تكتل عيّنات وادي الفرع في المشروع من ذوي ماجد– وفرش وناسور ووادي القرى ومكة المكرمّة). وهذه خريطة مبسّطة توضح تنقلات الفروع التسعين في ممالك المشرق والحالة السياسيّة التي عايشها الكاتب والذريّة الجعفريّة الطيّبة بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/10/5th-ah-jaafaris-1.png

وهذا مُشجّر مبسّط يوضح الفروع الجعفريّة الزينبيّة التسعين التي عاشت وتكاثرت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/10/zainabi-muntakila-2.png

ب) فروع إسحاق العُريضي وأخويه إسماعيل ومعوية: وقد وجدناها تتوزع على ما يزيد عن 25 فرع من الأحفاد وأبنائهم وذراريهم، قد تنقلوا أيضاً في مختلف جغرافيا المشرق العربي والإسلامي (كما هو موضح في الخريطة والمُشجّر أدناه) –21 منها خاصة بذريّة إسحاق العُريضي وحده -. كذلك وجدنا أنّ فرعاً واحداً من هذه الفروع انتقل إلى صعيد مصر تحديداً  (وهو مكان تكتل عيّنات دلجا التاريخي)، وحوالي 15% (3 فروع) من هذه الفروع ال21 انتقلوا إلى البصرة والأهواز (وهو مكان تكتل عيّنات شرق الجزيرة في المشروع). بينما بقي حوالي 10% (فرعين) من هذه الفروع في الحجاز في ذاك الزمن (وادي القرى وغيرها). وهذه خريطة ثانية توضح تنقلات الفروع ال25 في ممالك المشرق بين القرنين الرابع والخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/10/5th-ah-jaafaris-234.png

وهذا مُشجّر ثاني يوضح الفروع الجعفريّة ال25 (الخاصّة بذريّة إسحاق العُريضي وأخويه) التي عاشت وتكاثرت في القرن الخامس الهجري:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/10/uraydhi-muntakila-1.png

ويُعتبر جعافرة الحجاز (ذوي ماجد) وصعيد مصر (الثعالبة) من أصرح عوائل الجعافرة في المشروع كونهم مرتبطين بجغرافيّتهم التاريخيّة (الجحفة وديروط) ولهم أنساب مكتوبة في أمهات كُتب الأنساب الطالبيّة (الخاصة بأمراء الجحفة وخيبر والأمراء الثعالبة -في كتب “المعقّبون” و”المقاتل” والعُمدة مثالاً-) وشواهد وآثار متنوعة. نذكر منها:

  • شواهد الجعافرة التاريخية في قرى ودّان وساية بالقرب من الجُحفة (مقبرة الجحفة الأثريّة) وخلص ووادي الفرع (جنوب المدينة المنوّرة).
  • شواهد الثعالبة الجعافرة التاريخية في مصر المحروسة حيث ضريح الأمير أبو منصور إسماعيل (ت 613 هـ) بالقرافة الصغرى وعليه لوحة من الرخام نُقش عليها (بعدما تمكنّا بحمد الله من قراءة الشاهد بشكل صحيح)، بعد البسملة وآيةٍ من سورة الفرقان، ما يلي:

“﴿ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا﴾ أمر بإنشاء هذه التربة المباركة لنفسه الشريف السيد الأمير الحسيب النسيب فخر الدين أمير الحاج والحرمين ذو الفخرين نسيب أمير المؤمنين أبو منصور إسماعيل بن الشريف الأجل حصن الدين ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن أبي جميل الجعفري الزينبي، وكان الفراغ منها في رجب سنة ثلاث عشرة وستمائة رحمه الله“.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/10/thaalabi-shahed.png

وقد تواترت المُشجّرات الجعفريّة الجينيّة والتُراثيّة في المشروع إلى الآن على النحو التالي:

مع هذه الأدلة الجغرافيّة والتاريخيّة والجينيّة المُتعدّدة، يزداد لدينا إحتمال أنّ الفروع الجينيّة الجعفريّة الأربعة تنضوي تحت الخطّين الزينبي والعُريضي، وقد يكون جميعها زينبي (بعضها من ذريّة إبراهيم الرئيس وابنه جعفر السيّد)، وما علينا إلّا تتبّع الهيكليّة الجينيّة والنسبيّة والجغرافيّة في المستقبل لفهم وتحديد الأنساب الجعفريّة الضائعة.

ملاحظة:

  • المزيد من عيّنات جعافرة دلجا يتمّ تطويرها إلى WGS للتأكد من كونهم (الحرابوة وغير الحرابوة هناك) ينتمون إلى خطّ جيني واحد أم لا.
  • الكتاب مدوّن من حوالي 950 عام وقد يتلوه هجرات جعفريّة لاحقة، قد نغفل عن ذكرها مثل دخول الجعافرة إلى منطقة البحرين التاريخيّة.
  • نشكر السادة الجعافرة (وباقي السادة الأفاضل) في المدينة المُنوّرة وصعيد مصر وشرق الجزيرة لمشاركتنا بعيّناتهم النوعيّة وتطويرها وعرض تاريخ تنقلاتهم وجغرافيتهم لنا.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في التاسع من شهر ربيع الثاني لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: نتيجة Y700 لجعافرة المدينة الأشراف ، نتيجة السادة ذوي سرور الجعافرة Y700 ، خمس عيّنات للسادة جعافرة دلجا ، نتيجة WGS للسادة آل الشافعي الجعافرة ، ثلاث عيّنات للسادة الحرابوة الجعافرة ، نتيجة Y700 للسادة آل الشريف الجعافرة ، نتيجة الأشراف آل سنبل Y700 ، نتيجة ثانية طالبيّة للسادة آل إسماعيل ، نتيجة آل سيّد إسحاق البلادي Y700 ، نتائج السادة آل شرف والنعيمي الطالبيّين ، نتيجة السادة آل النعيمي ، نتيجة عيّنة آل الجشّي ، نتيجة آل سيّد عبدالله البلادي Y700 ، نتيجة السادة آل سيد أحمد ، نتيجة FGC للسادة المُسَحِّر ، نتيجة آل سيّد ماجد البحراني Y700 ، نتيجة Y700 للسادة الهاشم الطالبيّين ، نتيجة Y700 لآل الناصر “الجعافرة” ، نتيجة عينة آل حسين ، نتيجة Y700 لآل أحمد “الجعافرة” ، تحديث نتيجة آل عيسى عبدالله Y700 ، تحديث نتيجتي آل علي وسنبل ، شواهد الجعافرة التاريخية ، الآباء الطالبيون، تحوراتهم وخصائصهم ، التحور الطالبي الهاشمي

زهرة المقول وفروع بني حسين

يسرّنا مشاركتكم هذا التشجير الجديد لفروع بني حسين المتواجدين في الحجاز خلال القرن العاشر الهجري الآتي ذكرهم في كتاب “زهرة المقول” على لسان النسابة المدني زين الدين علي (ت 1033 هج) بن النسابة بدرالدين الحسن (ت 998 هج، صاحب كتابيّ “زهر الرياض” و”المستطابة”) الوحاحدي الأعرجي الحُسيني:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/05/15-banu-hussain.png

ويؤكّد السيد زين الدين علي في كتابه أنّ االمتشبثين بالنسب الحُسيني في الحجاز منحصرون في 15 فرع وهم موزّعون على الشكل التالي (تمّ إيضاحهم في المُشجر أعلاه أيضاً):

  • فرعيّ السادة الموسويّة بشقّيهم الرضوي-النقوي (البدور والنقالا) والخواري (آل موسى وآل حسن الشجريّة)، وهم جميعاً عبارة عن خطّ جيني واحد، قيد التدقيق.
  • فرع آل زيد الشهيد، وهم عبارة عن خطّ جيني واحد، قيد التدقيق.
  • عشرة فروع من ذُريّة يحيى النسّابة (الطمات والنقباء والعرفات والكثراء والسبعيّة والوحاحدة والتمارة والحسنان والجمامزة والشيحيّة) – وهم عبارة عن خطّ جيني واحد، مُتمثّل بالرمز ZS10833.

وهذه بضع صفحات من كتاب “زهرة المقول” تُبرز تقسيمات هذه الفروع الحُسينيّة الخمسة عشر: فروع الحسينيّين 15

كما تطرّق الكاتب إلى إحتماليّة وجود جعافرة صادقيّين حول المدينة النبويّة، لكنّه ضعّف ذلك الإحتمال ورجّح أنّهم جزء من تكتّل الجعافرة الطيّارين المتواجدوين في وادي الفرع وخيبر.

وقد تمّ إضافة أعمدة نسب الوحاحدة (النسابة، وصولاً إلى العلّامة بن شدقم) وأمراء آل مهنا وقضاتهم إلى المشجر، وتواريخ المعارك والأحداث التي عاصروها، لمحاولة فهم سبب نزوح غالبيّة بني حسين عن الحجاز وفترة حدوثه. وكان من أبرز هذه الأسباب سقوط حُكم السادة الشيحيّة (الأمير مانع الجمّازي من آل نعير) في المدينة المنوّرة ومعركة الفريش الشهيرة عام 963 هج، يليها سلسلة معارك وصراعات انتهت بنزوحهم عن مدينة جدّهم (ص) وباديتها عام 1050 هج (بحسب ما جاء في كُتُب “سمط النجوم العوالي – ج 4″ و”تحفة الأزهار” و”إستجلاب ارتقاء الغُرف”). وكان هدف هذه الصراعات بسط هيمنة الشريف حسن وأبيه الشريف أبي نمي الثاني القتادي الحسني (ت 992 هج) على الحجاز بدعم مباشر من السلطات العثمانيّة.

وتتوزّع جغرافيا خروج بني حسين عن المدينة المنوّرة بين نجد/الجهراء (الطمات والعرفات والشيحيّة واليحيى) وقنا/الوجه (الجمامزة، بعد هجرتهم الاولى أيام الأيوبيّن)، حيث لم يثبت منهم في مدينة جدّهم (ص) سوى العيّاسا الشيحيّة إلى يومنا هذا (وقيل غيرهم، مضافاً إليهم الهجرات العكسيّة المُتأخّرة لبعض عوائل الجمامزة).

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الحادي عشر من شهر شوّال لعام أربع وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: 

حجم قريش السكاني وعمليّة تكوينها

دراسة أكّاديميّة حديثة تكشف الحجم السُكّاني المتوقّع لقبيلة قريش، التي استوطنت مكّة المُكرّمة قُبيل وخلال البعثة النبويّة الشريفة، وارتباطها بقبيلتيّ خزاعة وكنانة والتداخل معهما عبر التزاوج من قِبَل الرجال القرشيّين.

وتعتمد الدراسة على إحصاء 131-151 رجل قرشي (ممّن عاش حول الرسول الهاشمي -ص- وآبائه الطيّبين وَوَرَد ذِكْرهم في الكُتب الإخباريّة المختلفة) وأزواجهم وإخوانهم خلال عدّة أجيال متتالية لإستقراء واستنباط العدد الكُلّي للقبيلة (بعد توثيق أنّ العدد الإجمالي هو شامل للقبيلة كلّها وليس جزئي مختصر).

وتُبرز الدراسة أنّ التداخل والتزاوج القرشي مع قبيلة خزاعة سبق التداخل مع قبيلة كنانة بعدّة أجيال (جيلين أو ثلاثة على الأقلّ)، وأنّ جزء من القريشيّين مرتبط بخزاعة بنشأته وآخر بكنانة. وهذا التداخل لا ينطبق على بني هاشم، بحسب الكاتب، كونهم يتميّزون بطريقة تكاثر مختلفة عن بقيّة الفروع القرشيّة، ممّا يدلّ على أنّ القبيلة الإيلاف لديها أصول مختلفة عن المشهور في التدوينات الإخباريّة.

وهذه هي الدراسة كاملة (باللغة الإنكليزيّة): حجم قريش السكاني وتكوينها . وهي تُعبّر عن آراء باحثيها، المستخلصة من نتائج بحثهم النموذجي. وقد وجدنا هذه الآراء والنتائج الإحصائيّة متقاربة من النتائج الجينيّة التي بين أيدينا في مشروعنا المبارك (لاسيّما مسألة الزيجات المتداخلة داخل البيت العلوي والهاشمي -بين القرنين الثاني والخامس الهجري-، التي عرضناها سابقاُ).

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في العاشر من شهر ربيع الثاني لعام أربع وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: الطالبيّات والهاشميّات من أمّهات الطالبيّين ، بطون قرشيّة سالبة -L859 ، بطون قريش ، لإيلاف قريش ، القرشيّة الجينيّة ، مُشجّر الطالبيّين ليحيى النسابّة ، الآباء الطالبيون، تحوراتهم وخصائصهم ، أمّهات أهل البيت (ع) ، ماذا يرث العلوي من أمّه فاطمة (ع)؟ ، مشاهد ومشاعر مكّة المُكرّمة ، مشاهد ومزارات المدينة المُنوّرة ، مشاهد ومزارات الكوفة والنجف الأشرف ، من لدنّ آدم إلى عبدالمطلّب ، خطبة أبي طالب ونسب هاشم ، بين عبدالمطّلب وخويلد ، للبيت ربٌّ يحميه ، في وصف البيت الحرام