الأسباط الخزريّة الإثني عشر تحت J-M267

نظرة شاملة حول الإبراهيميّة الجينيّة أسفل التكتّل J1

تمّ تحديث مُشجّر التكتّلات اليهوديّة الخزريّة والمتوسطيّة واليمانيّة الإثني عشر تحت السلالة J-M267 بطريقة مُبسّطة، وهي تُظهر لنا ولمُتابعينا الكرام الفروع الخزريّة القديمة التي شاركناكم بها من قبل مُضافاً لها تكتّلات موسويّة جديدة ظهرت مؤخّراً في مُشجّرات الشركات الجينيّة، وهي آخذة بالإتساع أفقيّاً حيث أنّها تشمل الأمور التالية:

  • مواقع التكتّلات الخزريّة والمتوسطيّة “الموسويّة-ديانةً” تحت التحوّرات الرئيسيّة والخطوط الجينيّة الأشهر والأضخم للسلالة J1.
  • مواقع تكتّلات قبائل قريش والجزيرة العربيّة الأقرب منهم وتواريخ التقاءها معهم (تمّ حصرها في L859 و FGC1695).
  • أعمار كلّ تكتل “موسوي” خزري (أو متوسطي أو يماني) عند خروجه من عنق الزجاجة الجيني (أعلاه وأدناه) وانتشاره كتكتّل ديمغرافي وجغرافي.
  • عدد التحوّرات أسفل كل خطّ خزري (أو متوسطي أو يماني) مُنذ بداية إنعزاله الجيني إلى حين نشوء كلّ فرع من فروعه “الموسويّة“.
  • زمن وموقع بداية انتشار الديانة اليهوديّة بمفهومها الحديث وانتشارها في المشرق العربي والمناطق الخزريّة والمتوسطيّة (عبر تحديد أقدمها تاريخاً وأكبرها ضخامةً وهو التكتّل Z18271، ثم انتقال هذه الديانة إلى فروع جينيّة مجاورة حديثة نِسبيّاً).
  • تثبيت أنّ كلّ انعزال جيني لكل فرع موسوي يزيد عن ألف سنة قبل انتفاخه ديمغرافيّاً في جغرافيا خزريّة أو متوسطيّة معيّنة. وهذا الإنعزال الجيني يبدأ في فترات زمنيّة تاريخيّة متفاوتة تتراوح بين 2500 و 4000 عام من يومنا هذا.

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2025/01/010525.png

الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو رسم صورة متكاملة حول الإبراهيميّة الجينيّة والسلالات الدينيّة المرتبطة بها. وهنا لا بدّ من تسليط الضوء على مُتغيّرين رئيسيّين في هذا المُشجّر المُبسّط وهما:

  1. اتساع التكتّل الآشوري-البابلي-الفارسي FT246135 (شقيق التكتّل الموسوي الأضخم والأقدم Z18271)، ليشمل عيّنات عراقيّة وشاميّة وفارسيّة، وإثبات تبلوُر الديانة اليهودية بشكلها الحديث خلال فترة السبي البابلي حيث تمّ إلْصَاق المفهوم الكهنوتي بالخطّ Z18271 ونسبته إلى أنبياء الله هارون وإسحاق عليهما السلام (ونعزو سبب ذلك للهيكليّة العُليا للتكتّل ZS227 إلى ZS241 التي تفتقر إلى أيّ هيكليّة إبراهيميّة أو يعقوبيّة). وقد تأسّست هذه المدرسة العقائديّة في بابل على يد كبير الكهنة وأولاده العائدين إلى أرضٍ إدّعوا أنّها مُلكاً لهم، وهم ينتسبون إلى السلالة الهارونيّة الكهنوتيّة ولكنّ الجينات نقضت إنتسابهم بشكل واضح إلى هذا الموقع السُلالي (بسبب أصولهم العراقيّة وانعدام عُمقهم الهاروني التاريخي والزمني).
  2. تبلوُر تكتّلات جديدة مثل FGC7638 (أسفل FGC11) وY352943(T2T، بسقفيه الشمالي FGC46728 –وعيّنته الأركيولوجية الفينقيّة البارزة من صيدا بعمر 3700 سنة– والجنوبي اليماني FGC1722) بفروعهم الجينيّة العربيّة-اليمانيّة والخزريّة-المتوسطيّة (آخرهما FT153196 المُتميّز بالكهنوتيّة بعمر حديث)، قد تُعدّل في مفهومنا للتكتّلات الإبراهيميّة وهيكليّتها الجينيّة بجوار تكتّلنا تكتّلنا الإبراهيمي FGC8712.

وهذه وصلات إضافيّة لمشاريع تُبرز توزّع أتباع الديانة الموسويّة على سلالات جينيّة متعدّدة (داخل وخارج السلالة J1) تُساعدنا في دراسة الإبراهيميّة بشكل جيّد في المُستقبل:

ملاحظة:

  1. فرّق القرآن الكريم بين اليهود وأبناء إسحاق ويعقوب (عليهما السلام) بشكل واضح، وتطابق ذلك مع النتائج الجينيّة التي أبرزت اليهوديّة كديانة مُتأخرة منشأها غرب الفُرات.
  2. قامت دولة الخزر لأتباع الديانة الموسويّة (اليهوديّة) بعد خروجهم من المشرق العربي. لحقها إنتقال ثاني إلى شرق أوروبا بعد سقوط دولتهم هناك.
  3. قد يرتفع أعمار التكتّلات الخزريّة العشرة متى ما ظهر لها تفرّعات جينيّة عُليا جديدة داخل عنق الزجاجة الخاصّ بكل فرع.

توقيع: وكتب هادي العاملي الداودي الحسني في الرابع من شهر رجب الأصبّ لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: عيّنات أركيولوجيّة تحت FGC1723 ، العيّنات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241 ، مقال علمي جديد حول J-M267 وفروعه ، جديد التكتّل الخزري ZS2102 بمزيد من العيّنات ، تحديث نتيجة آل العبدلي ZS2121 ، تكتّلات “يعقوبيّة” تحت J-M267 ، التكتّلات الخزريّة العشرة تحت السلالة J-M267 ، التكتّل الأرمني تحت ZS2121 ، العينات الأوروبية الشرقية ZS2102 ، تحديث مُشجّر العيّنات الخزريّة ، ZS2102 ما لهُ وما عليه ، نتيجة “الكهنوتي” FGC ، ترتيب التكتّل اليعقوبي تحت ZS2121

عيّنات أركيولوجيّة تحت FGC1723

نتائج أركيولوجيّة جميلة من أبناء التحوّرين التاريخيّين FGC1723 (الأب الجامع للتكتلين FGC8712 و FGC1695) و Y5321/FGC1707 (المُنحدر من FGC1695) عُرضت لنا ضمن دراستين علميّتين منفصلتين:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/09/archeo-kits.png

وهكذا بدا موقع العيّنات الأركيولوجية في مشجّر FGC7638 Y-Haplotree (الإبن المباشر للتحور FGC11):

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2024/09/archeo-tree.png

وتُقدّر الشركة عُمر التحوّر FGC1723 بحوالي 3220 ± 480 عام، وهو يرجع لأوائل العصر الحديدي وأواخر العصر البرونزي-النحاسي، حيث يتقدم ميلاده (وابنيه FGC8712 و FGC1695) زمنيّاً على عصر إلانة الحديد بعدّة قرون –تلك الميزة التي اختصّ الله عزّ وجلّ بها نبيّه داود (ع) وذكرها في كتابه المُبين-:

۞ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) – سورة سبأ

وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) – سورة الأنبياء

ولو دقّقنا بتاريخ إلانة وصهر الحديد (من دون اذابته تماماً لصنح مختلف الآليات الحديدية)، لوجدناه يرجع إلى عام 930 ق.م.، حيث وُجِدت أولى الأفران (bloomery smelting of iron) بكميّات كبيرة في منطقة الضفة الشرقيّة لغور الأردن (تل حَمَّة تحديداً، محافظة البلقاء) التي بدورها يُمكن ارتباطها بالعصر الداودي، وهي فترة متزامنة أيضاً مع نشوء وازدهار مملكة سبأ في الجنوب. ولو اعتمدنا التطابق بين النص القرآني للتاريخ الداودي والحفريات الأركيولوجيّة لوجدناهم يبعدون عن FGC8712 بخمسة قرون لاحقة، وهي فترة قد يعتبرها البعض قصيرة نسبيّاً للإسقاط الإبراهيمي على FGC8712 (وهي نظريّة قد يُنافسها بالمستقبل تكتّلات جديدة مثل FGC7638 وY352943 بفروعهم الجينيّة، الجنوبيّة العربيّة والشماليّة الخزريّة، آخرهما FT153196 المُتميّز بالكهنوتيّة لكن بعمر حديث).

الخُلاصة:

  1. النتائج الأركيولوجيّة الحاليّة تُحيلنا إلى أنّ الخطوط الرئيسية أسفل YSC234، بما فيها FGC11، منشؤها في الساحل السوري/الآشوري التاريخي (ونستبعد إبراهيميّتها بسبب بعدها الزمني).
  2. لا زالت نظريّة إبراهيميّة FGC8712 هي الأقوى إلى الآن بحسب الأدلّة الجينيّة والجُغرافيّة (مدعوماً بالوجود الشمالي للعيّنة الأركيولوجيّة الكرواتيّة-البلقانيّة) وبحسب المواريث النبويّة الهاشميّة تحته، لكنها تحتاج إلى المزيد من الأدلّة الأركيولوجيّة الداعمة له أسفل L859 و ZS2121.
  3. يتبيّن على ضوء هذه النتائج الأركيولوجيّة والبحثيّة الجديدة، نشوء تكتّلات جديدة مثل FGC7638 (بتكتّلاته الستة أو السبعة) وY352943 (T2T بفرعيه الشمالي FGC46728 والجنوبي FGC1722) تحتاج تسليط الضوء عليها وفهمها بطريقة شاملة من أعلاها إلى أدنى تفرّعاتها.
  4. هذه النتائج مُجتمعةً (مُضافاً لها العينات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241) تزيد من إحتماليّة أنّ التكتّل “الكهنوتيZ18721 (الذي يبلغ مُعدّل عُمره حوالي 2714 ± 420 سنة، بحسب الشركة) ترتبط أصوله بالسبي البابلي على يد الحاكم الآشوري نبوخذ نصر الثاني، وله نشأة قديمة في ساحل البحر المُتوسّط واليمن (بحسب عُمره الجيني وظهور عيّنات عانة العراقيّة في أعلى تفرّعاته).

ملاحظة:

  • المواقع الأثريّة تضم دفائن متعدّدة من سلالات متنوعة من فروع عُليا تحت J1 وسلالات أخرى (J2 و E و R وغيرها)، بالإضافة إلى العيّنات المذكورة أعلاه.
  • سنتابع كلّ جديد له علاقة بالعيّنات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241 و FGC7638 (الحاليّة والمُستقبليّة) لنتمكّن من فهم تاريخنا وأصول آبائنا الموحّدين وخطّ إصطفائهم المُبارك.

توقيع: وكتب هادي العاملي الداودي الحسني في الآخر من شهر صفر الخير لعام ستّ وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: العيّنات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241 ، مقال علمي جديد حول J-M267 وفروعه ، تكتّلات “يعقوبيّة” تحت J-M267 ، التكتّلات الخزريّة العشرة تحت السلالة J-M267 ، التكتّل الأرمني تحت ZS2121 ، العينات الأوروبية الشرقية ZS2102 ، تحديث مُشجّر العيّنات الخزريّة ، ZS2102 ما لهُ وما عليه ، نتيجة “الكهنوتي” FGC ، ترتيب التكتّل اليعقوبي تحت ZS2121

فحص جيني بسعر مخفّض

يُمكنكم طلب فحص 12 Y-DNA (المعروف أيضاً بفحص STR) لدى FTDNA بسعر مُخفّض عبر وصلة المشروع الخاصة بنا:

https://www.familytreedna.com/group-join.aspx?Group=J-L147

https://www.familytreedna.com/group-join.aspx?Group=Quryish

باختصار، إنْزَل إلى خانة “MALE LINE TESTING“، واختر أحد الفحصوصات 12 Y-DNA (أو 37 أو 67، إذا كان لديك إهتمام بالتدقيق في أصولك الأَبَوِيّة)، ثم إضغط زرّ “Order Now” لإنهاء الطلب.

تحتاج عنوان بريد و credit card لإنهاء عمليّة الشراء.

ويُمكنكم الإنضمام إلى المشروع عبر هذه الوصلة أيضاً:

https://www.familytreedna.com/groups/j-1el-147/about/background

https://www.familytreedna.com/groups/qurayishj-1c-3d/about

ملاحظة:

  1. المشروع خيري ولا يستفيد من الشركات الأجنبيّة الفاحصة ماديّاً.
  2. يُمكنكم تطوير الفحص متى ما ظهرتم مُطابقين لتحوّراتنا (STR Matches)، وصولاً إلى الفحص الأعلى ثمناً وهو BigY700.
  3. يُمكنكم أيضاً فحص التحورات الفرديّة (بسعر زهيد، $18 للتحوّر) لدى الشركة الألمانيّة YSEQ.com للتأكد من كونكم من قريش (+L859) أو الطالبيّين (+FGC8703) أو ذراري أمير المؤمنين عليه السلام (+FGC10500)، بدلاّ من الفحص لدى شركة FTDNA.

العيّنات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241

نتائج أركيولوجيّة جميلة من أبناء التحوّرين التاريخيّين L858 و ZS241 عرضتها لنا شركة FTDNA (في فقرة Discover Haplogroup) من مناطق مختلفة من الهلال الخصيب (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وما حولهم من الشمال الأنطاكي والعراقي).

هذه النتائج ظهرت في دراسات علمية متنوّعة من مواقع أثريّة تاريخيّة شهيرة (الحنو-عمّان والصيفي-بيروت، فينيقيا التاريخيّة، ومجبدو-العفولة، شمال فلسطين المُحتلّة، وغيرها) وهي تعود إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، وتمّ حصرها وإضافتها إلى مُشجّر Y-Time Tree لدى الشركة.

وتدلّ هذه العيّنات على انّ أصول الكثير من الفروع العُليا تحت L858 و ZS241 ترجع إلى الشمال الشامي-الآشوري، لاسيّما عيّنات مچيدو (أو تل المتسلم / Historical kits of Tel Megiddo) تحت ZS241 (المُصنّف “إسحاقي” لدى البعض) وعيّنات الحنو تحت L858 (جميعها تحت YSC000076).

ويُعتبر هذان الموقعان الأثريّان (الحنو-مجيدو) مُهمّين بالنسبة للتاريخ الكنعاني-الآشوري في فترة ما قبل الميلاد، ويزيد من أهميّتهما السلالات الجينيّة المدفونة فيهما، وقربهما من موقع قمران شمال اليحر الميّت.

ومن بين هذه العيّنات الأركيولوجيّة، نجد نتيجتين جينيّتين تحملان التحوّر ZS241 (الذي يبلغ مُعدّل عُمره حوالي 4631 ± 670 سنة، بحسب الشركة) وتعودان لفترة زمنيّة قديمة (حوالي 1800 و 1000 ق.م.) من العصرين الحديدي والبرونزي، وهما تزيدان من إحتماليّة أنّ التكتّل الكهنوتي Z18271 (الذي يبلغ مُعدّل عُمره حوالي 2714 ± 420 سنة، بحسب الشركة) تعود أصوله إلى فلسطين الكنعانيّة بعد تعرّضه لهجرة خلال فترة السبي البابلي على يد الحاكم الآشوري نبوخذ نصر الثاني، خلال حمْلَتَيْه الأولى في سنة 597 ق.م. والثانية في سنة 587 ق.م.، نحو ساحل البحر المُتوسّط والحجاز (بحسب عُمره الجيني وظهور عيّنات عانة العراقيّة في أعلى تفرّعاته).

كذلك نجد ظهور عيّنة جينيّة ثالثة تحمل التحوّر ZS241 (من دراسة  مستقلّة وجغرافيا إيطاليّة هلّينيّة) يُمكن تفسيرها ضمن السبي (أو الإنتقال) الروماني لأبناء ساحل المُتوسّط، كونها تعود لفترة القرن الأوّل الميلادي.

وهكذا بدا موقع العيّنات الثلاث في مشجّر ZS241 Y-Haplotree:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/07/zs241-archeological-kits.png

بالمُقابل، نجد بين هذه العيّنات الأركيولوجية نتائج جينيّة متنوّعة تحمل التحوّر L858 (الذي يبلغ مُعدّل عُمره حوالي 4917 ± 630 سنة، بحسب الشركة) وتعود لفترة زمنيّة قديمة (حوالي 1650-1300 ق.م.) من العصرين الحديدي والبرونزي وجغرافيا مُمتدّة بين الحنو-عمّان والصيفي-بيروت، فينيقيا التاريخيّة، والشمال الأنطاكي-الآشوري، وهي تزيد من فرضيّة أنّ أصول التكتّل L858 ساحليّة مُتوسطيّة، بخلاف الرواية الإسماعيليّة المكيّة (بالإضافة إلى كون مُعدّل عُمْر تحوّر الإلتقاء في YSC234 حوالي 5267 ± 710 سنة، بحسب الشركة).

وهكذا بدا موقع العيّنات الأركيولوجية في مشجّر L858 Y-Haplotree:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/07/l858-archeological-kits.png

الجدير ذكره، أنّ المشجّر Y-Time Tree في FTDNA لم يشمل العيّنة الأركيولوجيّة تحت FGC11 التي:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2023/07/fgc11-archeological-kit.png

هذه العيّنة تدلّ على أنّ أصول FGC11 تحتمل أن تكون شماليّة أيضاً، وهي محاطة بكمٍّ كبيرٍ من عيّنات حديثة من فروعٍ جينيّة عُليا ذات جغرافيا يمانيّة-تهاميّة دالّة على الإنتقال الجنوبي اللاحق (الشامل للإبراهيميّة والإسماعيليّة).

الخُلاصة:

  1. النتائج الأركيولوجيّة الحاليّة تُحيلنا إلى أنّ الخطوط الرئيسية أسفل YSC234، بما فيها FGC11، منشؤها في الساحل السوري/الآشوري التاريخي.
  2. يتبيّن على ضوء هذه النتائج الأركيولوجيّة عدم مقدرتنا من استخلاص نظريّة سلاليّة دينيّة قديمة (إبراهيميّة أو غيرها) تخصّ التكتل YSC234، كونها (أي النتائج) لا تشمل خطوطاً عُليا من L858 و ZS241 قريبة من عُمرهما الجيني بفترة تقلّ عن 500 عام.
  3. لا زالت نظريّة إبراهيميّة FGC8712 مُحتملة بحسب الأدلّة الجينيّة والجُغرافيّة وبحسب المواريث النبويّة الهاشميّة تحته، لكنها تحتاج إلى المزيد من الأدلّة الأركيولوجيّة الداعمة لها أسفل L859 و ZS2121.

ملاحظة:

  • المواقع الأثريّة تضم دفائن متعدّدة من سلالات متنوعة من فروع عُليا تحت J1 وسلالات أخرى (J2 و E وغيرها)، بالإضافة إلى العيّنات المذكورة أعلاه.
  • سنتابع كلّ جديد له علاقة بالعيّنات الأركيولوجيّة تحت L858 و ZS241 (الحاليّة والمُستقبليّة) لنتمكّن من فهم تاريخنا وأصول آبائنا الموحّدين وخطّ إصطفائهم المُبارك.

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الخامس من شهر مُحرّم الحرام لعام خمس وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: مقال علمي جديد حول J-M267 وفروعه ، تكتّلات “يعقوبيّة” تحت J-M267 ، التكتّلات الخزريّة العشرة تحت السلالة J-M267 ، التكتّل الأرمني تحت ZS2121 ، العينات الأوروبية الشرقية ZS2102 ، تحديث مُشجّر العيّنات الخزريّة ، ZS2102 ما لهُ وما عليه ، نتيجة “الكهنوتي” FGC ، ترتيب التكتّل اليعقوبي تحت ZS2121

فكّ العلم لشيفرة سرّ الشيخوخة

وثائقي جميل (من DW) يختصر فكّ العلم لشيفرة سرّ الشيخوخة وإمكانيّة أن يحظى الإنسان بحياة أطول. الوثائقي يستعرض معلومات شيّقة حول أهميّة وجود الtelomeres في كروموزوماتنا البشريّة وتأثيرها على عُمْر الإنسان وسائر المخلوقات الحيّة:

https://www.youtube.com/watch?v=kHLryQmDptQ

ملاحظة: كنّا ذكرنا مسألة الtelomeres في وقتٍ سابق حين استعرضنا تقنيّة T2T (أو telomere to telomere) المُستخدمة حالياً لفكّ شيفرة ChrY في السلالة J1.

نترك لكم الإستمتاع بهذا الوثائقي – أخوكم د. هادي العاملي.

قراءة الكروموزوم الذكوري T2T

وصَلَنا العديد من الأسئلة حول القراءة الجديدة للكروموزوم الذكوري من طَرَفه الأدنى إلى طَرَفه الأقصى (Telomer to Telomer أو ما يُعرف بعبارة T2T) ومدى فائدته. لذا أحببنا أن نعرض بعض هذه الأسئلة والأجوبة عليها، لعلّها تخدم البحث الجاري في مشروعنا والمشاريع المجاورة له.

  • ما معنى فحص T2T؟ وما الفرق بينه وبين الفحوصات السابقة؟
    • الفحص الجديد هو قراءة بمسح كامل لكروموزوم Y على طول 62 مليون bp (base pair أو ثنائي قاعدي – وحدة قياس الكروموزوم) الممتدّة بين طرفَيْه، المُسَمّيان Telomers، ومُعتمداً على عيّنات من السلالة J1 في دراسته. الفحص القديم قائم على حسابات المرجع hg38 (المطوّر عبر عيّنات R1) ويغطّي حوالي 40% من الطول الكُلّي لكروموزوم Y. لذا هناك أمل باكتشاف المزيد من التحوّرات والطفرات في مناطق جديدة عبر قراءات السلالة J1 الحديثة غير مشمولة بالمرجع السابق ومناطقه المُغطاة.
  • هل أصبح الفحص مُتاح أمام الجميع لدى الشركات؟ ومن هم المفحوصون إلى الآن؟
    • الفحص ما زال تجريبي Experimental عبر شركة PACBIO وغيرها. وقد تمّ فحص ChrY HiFi-T2T لعيّنة واحدة أشكنازيّة برقم NA24385 في تاريخ 2021/11/16 على السلالة الذكوريّة J1، وتمّ فحص ChrX لنفس العيّنة في آن واحد. ونحن نظن أنّها من الفرع J-ZS241.
  • ما إسم المرجع الجديد؟ وما إسم الآليّة المُستخدمة بالفحص؟
    • المرجع الجديد GenBank هو CP086568.1 المطوّر عبر عيّنات J1.
    • الآليّة المُستخدمة بالفحص: PacBio HiFi; Oxford Nanopore GridION; Oxford Nanopore PromethION
  • هل تمّ عرض التحورات الجديدة في العيّنة الأولى NA24385؟ وهل هي نهائيّة؟
  • هل شموليّة الفحص مضمونة؟ وبكم تزيد عن التغطية السابقة (40%)؟
    • تبدو مضمونة وستزيد عن 40% بحسب نوعيّة الفحص (FGC أو WGS أو Y700) وشموليّة ملفات BAM. فلو استعرضنا أماكن التحوّرات الجديدة (ال136 SNPs) لوجدنا مُعظمها قريب من الأماكن المغطاة سابقاً، ولكنّنا نجد بعضها (27 SNPs) في أماكن تغطية جديدة (أعلى من 29Million B.P.s)، على الشكل التالي:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2021/12/cp086569-snp-positions.png

  • هل للتقنيّة الجديدة ملفات BAM؟ وهل يُمكن قراءتها؟
    • نعم، عبر إرجاع ملفات BAM القديمة (hg19 أو hg38) إلى FastQ data ومن ثمّ تحويلها إلى ملفات BAM جديدة بحسب المرجع الحديث عبر تقنية FASTQ Mapping to CP086569.1. ولا يُمكن استعمال المرجع hg38 للمقارنات قبل التحويل. يجب تعديل أماكن التحوّرات بحسب المرجع الجديد أوّلاً.
  • هل ستُغيّر هذه الفحوصات الجديدة المُشجرات الحاليّة، وخاصّةً سلالتنا J1؟
    • لا بالتأكيد، لكنّنا نأمل بظهور تحوّرات جامعة لخطوط متّسمة بفقدان تكتّلاتها الواضحة (بشكل يُطابق المشجّرات التاريخيّة)، تماماً كما هو الحال مع الإمام الحسن المُجتبى أو الإمام موسى الكاظم عليهما السلام.

بالخلاصة، الفحص الجديد جيّد لكنه ليس بالشيئ المختلف كُليّاً، ولن يغيّر مشجراتنا الحالية بشكل عام. وما هو إلا عمليّة تطوير منطقيّة وطبيعيّة تحتاجها السلالة J1، نتمنّى أن نستفيد منها مستقبلاً.

ملاحظة: بعض المعلومات أعلاه ما زالت قيد التدقيق. نرجو ممن لديه معلومات إضافيّة أن يشاركنا بها.

وصلات خارجيّة: T2T Experiment ، FTT SNP index ، Telomere-to-telomere consortium

توقيع: وكتب هادي العاملي الحسني في الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام ثلاث وأربعين وأربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: مصادر علميّة لعُلوم المشجرات الجينيّة ، الفحوصات الجينيّة وتغطيتها ، BigY vs FGC ، معدّل خلق التحورات في 100 عام ، شموليّة تغطية الفحوصات

مقال علمي جديد حول J-M267 وفروعه

مقال جميل تمّ نشره مؤخّراً في مجلّة Nature العالميّة المرموقة يتحدث عن أصول وهجرات التحوّر الأعلى J1-M267 وتطوّر فروعه المُتعدّدة، لا سيّما التحوّرات P58 و L858، التي نزحت جنوباً الى جنوب بلاد الشام وجنوب العراق والجزيرة العربيّة واليمن. ويُركّز المقال على تموضع جغرافيا P58 في المشرق العربيّ وعُمْره الذي يزيد عن 9500 عام وعمليّة توسّعه خلال العصور النحاسيّة (Chalcolithic Age) والبرونزيّة (Bronze Age) والحديديّة (Iron Age). وهذا هو المقال:

https://www.nature.com/articles/s41598-021-85883-2.pdf

كما يذكر المقال بأنّ مُعدّل عُمْر التحوّر L858 هو 5300 سنة من يومنا هذا، تماماً كما حدّدناه في مُشجّرنا الجيني المُبارك (في الجدول أدناه)، وهذا يجعله فوق الحقبات المصريّة التاريخيّة وخارج الرواية الإبراهيميّة والإسماعيليّة المشهورة.

ويضمّ المقال في إحدى مشجّراته العيّنة الماليزية-الأندونيسية (الموجبة للتحوّر العلوي FGC10500 ورقمها SS6002754) المذكورة في مقالين سابقين (Pub1 & Pub2)، بالإضافة إلى عيّنتين “يعقوبيّتين” على التحور ZS2121.

ويُعرّج المقال على الإنعزال الجغرافي للتحوّر الأشكنازي L817 في شرق أوروبا (إحدى التكتّلات اليعقوبيّة العشرة تحت J1-M267 التي ذكرناها مِراراً وتكراراً في مقالات سابقة من مدونتنا)، قبل أن ينتهي بخلاصة أنّ انتشار الإسلام لم يُغيّر كثيراً من جُغرافيّة التحوّر J1-M267 المُتمركزة عموماً في المشرق العربي. ونترك لكم الإستمتاع بقراءة باقي تفاصيل المقال.

توقيع: وكتب د. هادي العاملي الحسني في التاسع من شهر شعبان لعام إثنين وأربعين وربعمائة وألف للهجرة.

مواضيع مُتعلّقة: مصادر علميّة لعُلوم المشجرات الجينيّة ، الفحوصات الجينيّة وتغطيتها ، BigY vs FGC ، معدّل خلق التحورات في 100 عام ، تكتّلات “يعقوبيّة” تحت J-M267 ، صحيفة J-M267 ، شموليّة تغطية الفحوصات

معدّل خلق التحورات في 100 عام

إعتماداً على أحدث المقالات العلميّة الجينيّة، نجد أنّ مُعدّل خلق التحورات الذكوريّة (mutation rate) يتراوح بين:

0.3×10-9 _ 0.5×10-9 mutation/bp/year

ونظراً لعدد ال base pair المتواجد على chrY (المتمثّل بحوالي 59MB) ومحدوديّة تغطية الفحوصات الحاليّة (المتمثّلة بحوالي 26MB من أصل 59MB)، فإنّ مُعدّل خلق التحورات الذكوريّة في كلّ مئة عام يتراوح بين:

0.78x_ 2.34 mutation/100 year

وذلك اعتماداً على المعادلات التالية:

0.3×10^-9x26x10^6×100 = 0.78 SNPs/100 year

0.9×10^-9x26x10^6×100 = 2.34 SNPs/100 year

26MB = 26×10^6 bp

ولتبسيط العمليّة الحسابيّة، نجد أنّنا نحصل على تحوّر واحد إلى ثلاثة تحوّرات كلّ مئة عام (أيّ كلّ ثلاث أو أربع أجيال).

بعض المراجع:

http://book.bionumbers.org/what-is-the-mutation-rate-during-genome-replication

https://en.wikipedia.org/wiki/Mutation_rate

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1461236

https://www.nature.com/articles/news.2009.864

مواضيع مُتعلّقة: مصادر علميّة لعُلوم المشجرات الجينيّة ، الفحوصات الجينيّة وتغطيتها ، BigY vs FGC

السادة الأشراف والأحلاف

من بين حوالي 300 عيّنة عَلَويّة وطالبيّة وهاشميّة موجودة لدينا بالمشروع، يظهر إنتماء 17 عيّنة لعوائل وقبائل لم تشتهر بالنسب الشريف، أو بلقب “السيّد/الشريف“، أو بكونها من ذراري النبيِّ المُختار (ص) وابن عمّه أمير المؤمنين (ع). ونجد هذه العيّنات السبعة عشر مُوزّعة على الشكل التالي:

  • 10 عينات تنتمي لعوائل صغيرة نِسبِيّاً لا يزيد تاريخها عن 150-200 عام، ومجهولة الأصول القديمة.
  • 7 عينات منضوية تحت قبائل عربيّة كبيرة (مثل شمّر، حرب، مطر، الشبيلي، وغيرها) ولها إنفصال حديث العهد جينيّاً عنّا.

في كلا الحالتين، فإنّ هذا الإنفصال الحديث لهذه العيّنات عن أصلها العلوي والهاشمي يرجع الى مدّة لا تزيد عن القرن الحادي عشر هجري (في غالب الأحيان) ويُبقيها في جُغرافيا قريبة جدّاً من الجُغرافيا العَلَويّة، التي أصبحت واضحة المَعَالم.

ويُظهر هذا العدد الصغير من العيّنات أنّ نِسْبَتها لا تزيد عن %5 من العدد الكُلّي في المشروع، وهي نسبةُ خطأٍ عِلميّ مقبولة جدّاً (أو ما يُعرف ب scientific error). وتترافق هذه الظاهرة مع تاريخ طويل من تقتيل ومُحاربة العلويّين عبرَ مرّ العصور، ممّا جعلهم يلجؤون للآخرين وساهم في ضياع نسبهم وشُهرتهم الأصليّة.

مُلاحظة: بعض الأخوة العلويّين والطالبيّين من أصحاب الشُهرة بالنسب الشريف، فضّلوا عدم إضافة لقب السيّد أو الشريف إلى أسمائهم، وهذا لا يجعلهم ضُمن هذه العيّنات ال17 بأيّ شكل من الأشكال.

مواضيع مُتعلّقة: إحصائيات المشروع Project Statistics ، تحديث إحصائيّات المشروع ، مصادر عيّنات المشروع ، توجيهات عامّة وتحذير ، ترتيب العيّنات في المشروع ، مقاتل الطالبيين