تحوّر عدناني رقم 26

من خلال البحث والتدقيق عن تحوّرات مشتركة داخل الخطوط العلويّة (أملاً بالوصول إلى تحوّر حسني جامع، تماماً كما هو الحال مع الخط الحُسيني FGC30416)، ظهر لدينا تحوّر إسماعيلي-عدناني-قرشي إضافي موجب لدى الخطوط القرشيّة الثلاث وسالب لدى خطيّ بني صالح L615 وبني التحوّر الإبراهيمي ZS2121.

التحوّر هو BY209207 من نوع INDEL ويقع على 7022117 (hg38) من chrY، ويحمل القراءة التالية:

ATTTTTTTTATTTTTTT

وبهذا التحوّر الجديد (المجهول زمنه في الوقت الحالي)، يُصبح عدد التحوّرات الإسماعيليّة-العدنانيّة-القرشيّة 26 تحوّراً – يقع جميعها بين التحوّر الأعلى الجامع FGC8712 و التحور الطالبي FGC8703 ممّا يزيد من المسافة الزمنيّة بينهما  تماماً كما هو موضح أدناه:

https://fgc8712.com/wp-content/uploads/2019/01/adnan.png

adnan

من جهة ثانية، هناك أقوال عديدة في عدد وأسماء آباء سيّد العرب، عدنان، وصولاً إلى إسماعيل (ع). لذا أحببنا في هذا المُشجّر المُبسّط أن نُسلّط الضوء على ثلاثة من أشهر الأقوال، وأكبرها من حيث عدد الآباء، واعتمادها في تحديد عدد التحورات الإبراهيمية والعدنانية والقرشية المُحتملة (من دون تأكيد أو نفي صحّة هذه الأسماء أو عددها أو ترتيبها لكنها إحدى الوسائل التي يجب النظر فيها لتوثيق هذا البحث). من خلال هذه الأقوال، نجد عدد التحورات يتوزّع كالتالي: استمر في القراءة

بطون قرشيّة سالبة -L859

بعد البحث الطويل (لما يزيد عن عشر سنين) عن بطون قريش المُتعدّدة، التي ذكرها لنا التاريخ الإسلامي والعربي وأظهرها لنا على أنّها بنو عمومة النبيّ المختار (صلّى الله عليه وآله) أو ذراريه من ابن عمّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، تبيّن لنا أن العديد من هذه البطون ما هي إلّا:

  1. إيلاف جغرافي وليس نسبي، تماماً كما ذَكرهُ القرآن الكريم “إيلاف قريش“، جَمَعه قُصيّ وغذّاه عبد مناف وهاشم برحلتي الشتاء والصيف. فأتت تلك السورة المباركة تشريفاً لآل عبد مناف وإبرازاً لفضلهم على سائر بطون الإيلاف وتذكيراً لهم بأنعُم الله عليهم.
  2. أو بطون مُدّعية للنسب، ولا قرابة جينيّة (Y-DNA) لها مع بني هاشم.

لذا لا بد من توضيح أسماء هذه البطون السالبة لمجموعتنا الجينيّة L859، وذِكْرَها هنا. وقد وجدناها على قسمين:

بطون “قريش الإيلاف” السالبة (أقلّه إلى الآن):

– بنو جمح
– بنو سهم
– بنو عدي
– بنو تيم
– بنو عبد الدار
– بنو أميّة
– نستثني بني مخزوم في الوقت الحالي لوجود القنعان على ZS5448، ولو أنّنا نميل إلى أنّ التحوّرين ZS6406 و ZS5448 هما أحدَيّ فروع قُصيّ أو عبد مناف (تماماً كما هو الحال مع FGC8703).

بطون “بني هاشم” السالبة (أقلّه إلى الآن):

– ذراري خلفاء بني العباس
– الأدارسة
– خلفاء الفاطميّين
– الرفاعيّة الموسويّون وغيرهم

يتساءل البعض، بعد حديثَيْ الإصطفاء والخلافة القرشيّة المباركَيْن، وهذه الأبحاث الجينيّة، هل يُمكن القبول بخلافة أو إمامة خارج L859؟ وهل بُنيَت بعض العقائد “الإسلاميّة” على كمٍّ من الأخطاء التاريخيّة؟ سؤال مشروع نضعُه بين أيدي عامّة الناس للتفكّر به وليس لإثارة الفتنة، لا قدّر الله.

ويتساءل آخرون، لماذا لا يوجد تفرّعات في الخطّ الجيني بين FGC8712 و L859؟ والجواب هنا مبني على إحتمالين:

  1. تعرُّض خطّ الإصطفاء إلى مُحاربات واعتداءات مُتكرّرة لطمسه على مرّ العصور، ولكنّ الله أبى إلّا يُتمّ نوره (ممّا جعله متناقص العدد والفروع).
  2. وجود أصول هذا الخطّ المبارك وتفرّعاته في منطقة جغرافيّة خارجة عن مسح الفحوصات الحاليّة (الحجازيّة)، قد تكون منطقة أعالي الفرات الإبراهيميّة (أديامان وما حولها من جبال الأرمن والعلويّين) أو غيرها.

مواضيع مُتعلّقة: لإيلاف قريش ، القرشيّة الجينيّة ، بطون قريش

القرشيّة الجينيّة

قريش الجينيّة (الصريحة نسباً) لم تخرج عن ثلاث خطوط جينيّة إلى الآن، وهي: FGC8703 و ZS6406 و ZS5448. الأوّل (FGC8703) طالبي-علوي والثاني (ZS6406قطيفي-أحسائي (يبدو هاشمي) والثالث (ZS5448) لم يخرج عن قريش المغمس و الأعاضيد قطّ، وهم: الغلايلة-القنعان والبقاقير والوعلة والمسافرة (وننتظر حاليّاً نتيجة السبّاعي و المديني للتحوّر ZS5448).

وصلّى الله على نبيّنا محمّد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين الغُرّ الميامين وسلّم تسليماً كثيراً.

مواضيع مُتعلّقة:

قُصيّ وتاريخ مكة

مقتطفات مأخوذة من موسوعة عبد الله بن عبّاس ـ ج 01 (لـ محمد مهدي الخرسان)، تُسلّط الضوء على تاريخ قُصيّ في مكة، قد تُساعدنا في فهم وتحديد قريش الجينية…

واقع مكة قبل  الإسلام:
وقعت مكة في دائرة التنازع الذي كان قائماً بين الإمبراطورية الفارسية والبيزنطية، وقد بُذلت محاولات من جانب الأحباش والبيزنطيين للسيطرة عليها، لكن رجال مكة عارضوا التدخل في شؤونهم واستطاعوا أن يتعاملوا مع الفرس والروم على السواء، كما كانوا يحذقون التعامل مع الأعراب من أهل البادية. وكانت مكة قد دخلت في طور النظام الاجتماعي بعد أن مرت بطور من الاضطراب والرحلات والغزوات والقتال على السيادة.

وقد أظهرت قريش قدرة على التنظيم، فاستطاعت أن تقيم نوعاً من التنظيم الحكومي في مكة، هو في جوهره تنظيم قبلي تطور بحسب مقتضيات ظروف الاستقرار في مكة، وبحسب اتصالاتها الواسعة وقيامها على التجارة واحتكاكها بالعالم المُتحضّر. وقد تميّزت الوظائف الحكومية إلى نوعين رئيسيّين:
الأول: الوظائف المتعلقة بالكعبة وهي السدانة والسقاية والرفادة.
الثاني: ما يتعلق بإدارة الشؤون العامة في البلد الحرام.

نبوغ قُصيّ في مكة:
يبدأ تاريخ مكة الحقيقي من أيام قصي بن كلاب بن مرة القرشي الذي تولى أمر مكة حوالي منتصف القرن الخامس الميلادي، وبحكم قصيّ استقرت قبيلة قريش في مكة، ونهضت بها، وجعلت منها مدينة ذات مركز اقتصادي وديني وأدبي ممتاز، وأصبحت تتمتع بتوجيه عربي عام في أواخر القرن السادس وأوائل السابع حين ظهر الإسلام. وكان قُصيّ أول رجل من بني كنانة أصاب ملكاً، وأطاع له به قومه فكانت إليه الحجابة، والرفادة، والسقاية، والندوة، واللواء، والقيادة. فحاز قُصيّ شرف مكة وأنشأ دار الندوة وفيها كانت قريش تقضي أمورها، ولم يكن يدخلها من قريش من غير ولد قصي إلاّ ابن أربعين سنة للمشورة، وكان يدخلها ولد قصي كلهم أجمعون، وحلفاؤهم. استمر في القراءة

التحور القرشي الأول

التحور L859 هو التحوّر الأوّل ظهوراً لدى العلويين والقرشيين. وقد ظهر في منتصف عام 2012 وكانت فرحة كبيرة حينها لوجود علامة جينية موحدة بين الجميع… لاحقاً تبيّن أنّه واحد من 24 تحور قرشي عام لازالوا ينتظرون الترتيب الزمني لهم. وبما أنّه الأول ظهوراً فهو الأكثر شيوعاً والأحب إلى قلوبنا.

ملاحظة: الشركات الفاحصة تعتمد أحرف مختصرة وأرقام متسلسلة لتسمية تحورات Y-DNA بحسب ظهورهم في مُختلف عيناتهم. مثال على ذلك:

FTDNA, ZS or BY
Full Genome, FGC