أربعة أحاديث مُتكاملة تُبيّن أصل قُريش التاريخي (والله أعلم):
- قال الإمام علي (ع): من كان سائِلاً عن نِسْبَتِنا، فإِنا نَبَطٌ من كُوثى.
- وفي حادثة أخرى، سأَل رجلٌ عليّاً (ع)، فقال: أَخبرني، يا أَمير المؤْمنين، عن أَصلكم، معاشرَ قُرَيْشٍ، فقال (ع): نحن قومٌ من كُوثى. ثم قال: وكُوثى العِراق هي سُرَّةُ السَّوادِ من مَحالِّ النَّبَطِ...
- قال رجلٌ للإمام جعفر بن محمّد الصادق (ع): ما يزال الرجل ممّن ينتحل أمْرنا، يقول لِمنْ منّ الله عليه بالإسلام: يا نبطي، فقال (ع): نحن أهل البيت والنَبَط، من ذرية إبراهيم (ع). إنّما هما نبطان: من النبط الماء والطين، وليس بضارّه في ذريته شيء (يعني -ع- كإستخراج الماء من الطين لا يضرّهم في شرافة نسبهم)، وقوم استنبطوا العِلم، فنحن هم (آل محمد عليهم السلام).
- قال ابنُ عباس (رض): نحنُ معاشِرَ قُرَيش حَيٌّ من النَّبَط، مِن أَهل كُوثى، والنَّبَطُ من أَهل العِراق.
وتقع كوثى على ساحل الفرات الأيمن بالقرب من مدينتيّ بابل التاريخيّة والحلّة، جنوب العراق، وقد جاء ذِكرها مرّتين في كتاب العهد القديم، وقيل فيها وُلِد خليل الرحمن (ع) وبها طُرِح بالنار، وفيها تلّ إبراهيم (ع).